مشروع إسرائيلي لما بعد الحرب.. غزة شمالية وأخرى جنوبية

جنوب مدينة غزة، توسع إسرائيل طريقا يمتد حوالي 5 أميال من الحدود الإسرائيلية إلى الساحل ليقسم غزة إلى قسمين، شمالي وجنوبي، عبر شريط يمتد عرضي من الشرق إلى الغرب.

هذا الممر جزء من الخطط الإسرائيلية للسيطرة الأمنية لبعض الوقت بحسب مسؤولين دفاعيين لوول ستريت جورنال.

سيسمح هذا الممر للجيش الإسرائيلي بمواصلة التحرك بسرعة عبر غزة على طول طريق آمن، حتى بعد انسحاب معظم القوات الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، تعمل إسرائيل على بناء منطقة عازلة بطول كيلومتر واحد داخل حدود غزة مع مستوطنات الغلاف، حيث يُمنع الفلسطينيون من دخولها.

ووفقا للمحللين، بحسب الصحيفة الأميركية، فإن هذا الحزام العسكري يسهم في منع عودة مليون شخص أي ما يقرب من نصف سكان غزة من الذين نزحوا هربا من القصف الإسرائيلي.

مع تزايد التوتر الناتج عن الحرب، قسمت إسرائيل مدينة الحوارة التابعة لمحافظة نابلس في الضفة الغربية عبر الطريق رقم ٦٠ في نوفمبر الماضي.

وقد أصبح الطريق ٦٠ رمزا للتمييز بين الفلسطينيين والمستوطنين، فلا يستطيع الفلسطينيون العبور عبر الطريق إلا من خلال تصريحات تخضع لمفاوضات طويلة وبالتالي يضطرون لطرق أخرى تمتد لكيلومترات للوصول إلى بغيتهم في مناطق أخرى، ولكن بالمقابل يمر المستوطن بسيارته بلا أي عوائق عبر الطريق.

الأمر لم يتوقف عند ذلك، فمنذ السابع من أكتوبر أمر الجيش الإسرائيلي بإغلاق محطات الوقود والمخابز والبنوك ومتاجر بيع الحجارة المقطوعة من المحاجر المحلية ومحلات الحلويات ومحلات الهواتف المحمولة المملوكة للفلسطينيين الذين أصبحوا تحت الحصار، بحسب الغارديان.

تسعى إسرائيل لتسليم الإدارة المحلية في قطاع غزة عقب الحرب إلى العشائر المرتبطة تقليديا بمدن وقطاعات محددة، بحسب ما قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون لصحيفة جيروزاليم بوست.

فتحاول إسرائيل استبدال حماس بمجموعات عائلية لا ترتبط بالحركة، ليكون لها السيطرة على الغذاء والماء والإمدادات الرئيسية الأخرى لجماعات في غزة.