الموت في غزة.. 3 سيناريوهات لنتيجة واحدة

تحت عنوان "الأزمة في غزة: توقعات الأثر الصحي المبنية على السيناريوهات" وضع باحثون من جامعة جونز هوبكنز ومدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي نموذجا لما قد تبدو عليه الخسائر البشرية في قطاع غزة خلال الأشهر الـ6 المقبلة.

ووضع النموذج اعتبارا لاحتمال تفشي أوبئة في القطاع المكتظ، إذ يتركز أغلب السكان في مخيمات نازحين بالجنوب هربا من العمليات العسكرية في شمال ووسط غزة.

السيناريو الأول: "حالة التصعيد"

- يصل عدد الوفيات في حال غياب الأوبئة إلى 74 ألفا و290.

- يصل عدد الوفيات في حال حدوث أوبئة إلى 85 ألفا و750.

السيناريو الثاني: "حالة بقاء الوضع كما هو عليه"

- يصل عدد الوفيات في حال غياب الأوبئة إلى 58 ألفا و260.

- يصل عدد الوفيات في حال حدوث أوبئة إلى 66 ألفا و720.

السيناريو الثالث: "وقف إطلاق النار"

- يصل عدد الوفيات في حال غياب الأوبئة إلى 6 آلاف و550.

- يصل عدد الوفيات في حال حدوث أوبئة إلى 11 ألفا و580.

تضع الدراسة في الاعتبار الوفيات الناجمة عن الإصابات الشديدة والأمراض المعدية والأمراض الباطنة التي توقف أصحابها عن تلقي العلاج جراء القتال، وفقا لما ذكر تقرير أعدته صحيفة نيويورك تايمز.

ويعتقد بعض الباحثين، الذين عملوا على إعداد النموذج، أن عملهم بعيدا عن السياسة، فيقول الدكتور فرانشيسكو تشيتشي، أستاذ علم الأوبئة والصحة الدولية في كلية لندن: "تلك ليست رسالة أو مناصرة سياسية.. لكننا ببساطة نضع الأمر في مقدمة أذهان الناس وعلى مكاتب صناع القرار.. وذلك كي يمكننا القول لاحقا أنه عند اتخاذ تلك القرارات كانت هناك أدلة متوفرة حول تأثيرها على الحياة".

حتى قبل أن يتخطى الصراع عتبة الأشهر الخمسة الأولى، تُشير بالفعل بعض البيانات إلى أن وطأة القتال في غزة جعلت منه أكثر الصراعات فتكا خلال الأعوام القليلة الماضية.

ففي تقرير لمنظمة أوكسفام الدولية المعنية بالأنشطة الإغاثية والتنموية، قُدر معدل الوفيات اليومي في القطاع المحاصر بنحو 250 حالة وفاة لليوم الواحد خلال أقل من 100 يوم من القتال.

بذلك تفوقت غزة في معدلات الوفيات على الصراع في سوريا الذي خلف 96.5 حالة وفاة يوميا في المتوسط، والصراع في أوكرانيا الذي خلف 43.9 حالة وفاة يوميا، وفي السودان إذ خلف الصراع 51.6 حالة وفاة يوميا.

بحلول يناير الماضي، بلغت نسبة الوفيات في قطاع غزة نحو 1% من إجمالي عدد السكان الذي يصل إلى نحو 2.2 مليون نسمة.

وبلغ عدد الوفيات من الأطفال نحو 9 آلاف طفل، ما يعني أن طفلا واحدا قد قُتل في القطاع بين كل 120 طفلا، وفقا لشبكة سي إن إن.

وفي نوفمبر الماضي كانت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، كاثرين راسل قد وصفت قطاع غزة بأنه أخطر مكان في العالم بالنسبة إلى الأطفال، مؤكدة أن نحو 40% من القتلى هم أطفال، وهي نسبة غير مسبوقة، ودعت في جلسة لمجلس الأمن إلى وقف إنساني عاجل لإطلاق النار.