انتخابات إيران.. معلومات يجب معرفتها عن "اليوم المرتقب"

في مجلس الشورى يتنافس 15200 مرشحا للانتخابات البرلمانية (مجلس الشورى الإسلامي) على ٢٩٠ مقعدا، لكن مجلس صيانة الدستور، الم«وول عن المصادقة عن المرشحين، رفض في المقابل ترشيحات أكثر من 30 ألفا آخرين.

أما مجلس خبراء القيادة، فيتنافس فيه ١٤٤ رجلا على 88 مقعدا لمدّة ثماني سنوات.

وقد استبعد الرئيس السابق المعتدل حسن روحاني (2013-2021) الذي أُبطل ترشيحه لمجلس الخبراء رغم أنه عضو فيه منذ ما يقرب من ربع قرن، ما دفع الرئيس السابق وزعيم التيار الإصلاحيين محمد خاتمي للقول بأن إيران "بعيدة جدا عن انتخابات حرة وتنافسية".

أما النساء، فدورهن كمرشحات محدود، فبينما يحق لحوالى 61 مليون إيراني التصويت، نصفهم تقريبا من النساء، فإن ال١٥ ألف مرشح لا تمثل النساء فيه سوى 12٪.

أما البرلمان الحالي فتحتل المرأة فيه 16 مقعدا من أصل 290.

رغم انتقادات الإصلاحيين لاستبعاد وجوه بارزة منهم، لكنهم لم يوجهوا دعوة للمقاطعة بعكس المعارضين في الخارج الذين يعتبرون أي مشاركة بمثابة مساومة مع السلطة.

وأعلنت جبهة الاصلاحات، الائتلاف الرئيسي للأحزاب الإصلاحية، أنها ستغيب عن "هذه الانتخابات المجردة من أي معنى وغير المجدية في إدارة البلاد"، فيما قدم ائتلاف إصلاحي آخر مرشحين في عدد من الدوائر في الأقاليم.

وبين هذا وذاك يتوقع المتابعون ألا تزيد نسبة المشاركة عن ٥٠٪، لكنها إن وصلت لهذه النسبة فستكون أفضل حالا من سابقتها عام ٢٠٢٠ التي شهدت مشاركة 42,57% من الناخبين بأصواتهم، وكانت نسبة المشاركة في طهران لا تزيد عن ٢٦٪.

رغم ذلك فإن أدنى انتخابات لمجلس الخبراء عام ١٩٩٠، بنسبة ٣٧.١٪، بحسب راديو أوروبا الحرة.

تتمثل المهمة الرئيسية لمجلس خبراء القيادة في تعيين المرشد الأعلى بل ومراقبته وكذلك إقالته، لكن حتى اليوم لم يخضع المرشد الأعلى لأي استجواب.

أما من الناحية التنظيمية، فتتكون من مجلس قيادي وست لجان تجتمع مرتين في السنة، ما يعني أنها لا تؤثر بصورة كبيرة على السياسة اليومية في إيران، بحسب معهد بروكنغز.

ويشير المعهد إلى أن أول ظهور لهذا المجلس في أعقاب الثورة عام ١٩٧٩ حيث أوكلت مهمة تأسيس الدستور ليتم حله قبل أن يعود ثانية عام ١٩٨٢.

وخلال الفترة الحالية، فإن المجلس القادم ومدته ٨ سنوات قد يختار خليفة المرشد الأعلى علي خامنئي الذي بلغ ٨٥ عاما ويعاني من سرطان البروستات حيث أجريت له عملية عام ٢٠١٤ في طهران بحسب وسائل إعلام.