سياسة
.
حذّر أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، من أن العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، تحتاج لتفويض من الكونغرس.
وتابع الأعضاء في جلسة استماع خاصة بالكونغرس الأميركي، مساء الثلاثاء، وتابعتها بلينكس، حول الوضع في اليمن، أن الحكومة الأميركية ملتزمة وفقا للدستور، بعدم شن أي أعمال عدائية ضد أي دولة بدون موافقة صريحة من الكونغرس.
السيناتور كريس ميرفي، وهو ديموقراطي من ولاية كونيتيكت، اعتبر أن الحرب في اليمن تؤدي ببساطة إلى تقوية الحوثيين وتعزيز نفوذ إيران في اليمن، مشيراً إلى أن المسلحين الحوثيين استخدموا تكنولوجيا متطوّرة من إيران وبالتنسيق مع الجيش الإيراني، وأطلقوا وابلاً من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيّار، والغواصات غير المأهولة تحت الماء.
وشدد على الرغم من التأييد الواسع للعمليات العسكرية الأميركية لاستهداف البنية التحتية الحوثية، لكن هذه العمليات حدثت دون تفويض واضح من الكونغرس.
وتابع ميرفي، الاعتراف بوجود خطر حقيقي للتصعيد في البحر الأحمر، يتطلّب التفويض من الكونغرس لإضفاء الشرعية على العمليات العسكرية الحالية في اليمن.
من جانبه أوضح السفير تيم ليندركينغ، المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، أن إنجازات الدبلوماسية المتعددة الأطراف التي اتبعتها واشنطن في اليمن منذ 2021، والتي استندت على أن تحقيق سلام دائم في اليمن، أمر ممكن وضروري ليس لمصلحة اليمن والمنطقة فحسب، بل أيضا لمصلحة الولايات المتحدة والعالم.
شهدت الجلسة في ٢٧ فبراير، ٢٠٢٤، مقاطعة من سيدة من العامة، ورفع الأيادي من بعض الجمهور وإطلاق هتافات: "أوقفوا إطلاق النار في غزة" و"أوقفوا الحرب". بلينكس
وقال: "إحلال السلام في اليمن على رأس أولويات الإدارة، وهذا لم يتغيّر، وهناك تقدم ملموس في ذلك".
وتابع، أن الأولويات الحالية للإدارة الأميركية في اليمن هي وضع حد لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ثم انهاء الصراع في اليمن، حيث نعمل مع الحكومة اليمنية والحوثيين والسعوديين لإنهاء الصراع في اليمن.
على الجانب المقابل قال دانيال شابيرو، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، "حتى يتوقف الحوثيون، نحن لم ننته من أعمالنا العسكرية في اليمن".
وأضاف "نحن لا نحتاج لتفويض إضافي من الكونغرس، لأن عملياتنا العسكرية تأتي في أطار الدفاع عن النفس، حيث أن الحوثيين هم من بدء في استهدافنا في البحر الأحمر".
وتابع المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، أن البنتاغون انخرط في جهود لتدمير وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لشنّ الهجمات البحرية.
وقال "بناء على توجيهات الرئيس بايدن، قمنا بتنفيذ ضربات متعددة الجنسيات متعمدة ومخطط لها بعناية ضد أهداف الحوثيين في اليمن، بمشاركة من المملكة المتحدة، وبدعم من عدد من الشركاء مثل أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا".
وأضاف، آخر ضربة قمنا بها يوم السبت الماضي، ضربنا 18 هدفاً في ثمانية مواقع في اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون.
على الجانب الآخر، رد السيناتور تيم كين، ديمقراطي من فريجينيا، قائلاً: "من المضحك أن نطلق على الدفاع عن السفن التجارية لدول أخرى في البحر الاحمر، دفاعاً عن النفس".
وشدد على أن "الأعمال العسكرية الأميركية في اليمن هي أعمال عدائية وتحتاج إلى تفويض خاص من الكونغرس.. ولا يمكن اعتبارها دفاعاً عن النفس".
أما السيناتور تيد كروز، جمهوري من تكساس، فكان له رأي آخر، حيث اعتبر إدارة الرئيس بايدن مسؤولة عن تمويل الأنشطة الحوثيّة في البحر الأحمر.
وقال كروز: "إدارة بايدن موّلت كل الأعمال الإرهابية لإيران في المنطقة، عن طريق التوقف في تنفيذ العقوبات الاقتصادية".
وأضاف "إيران كانت تبيع بالكاد 300 ألف برميل بترول يومياً .. الآن تستطيع أن تبيع 2 مليون برميل من البترول لأصدقائها الصينيين.. وحصيلة هذه العمليات تذهب لتمويل ميليشياتها الإرهابية في لبنان وسوريا والعراق واليمن".
كذلك أعرب السيناتور الجمهوري تود يونغ، من إنديانا، عن شكوكه في أن يكون لـ إدارة بايدن خطة قابلة للتنفيذ لوضع حد لعدوان الحوثيين أو الإرهاب الإيراني، والحد من التدخل الروسي والصيني في هذه المنطقة الحيوية.
وقال "أعمالنا العسكرية التي نفذها جنود أميركيون شجعان بشكل لا يصدق، لم توقف الحوثيين بعد".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة