سياسة
شارك ناخبون إيرانيون، الجمعة، في انتخابات مجلس الشورى التي يبقى الرهان الرئيسي فيها نسبة المشاركة في ظل توجه المحافظين إلى الاحتفاظ بمقاليد الحكم.
وتعتبر هذه الانتخابات اختبارا للسلطة لأنها الأولى منذ الحركة الاحتجاجية الواسعة التي هزت البلاد عقب وفاة الشابة، مهسا أميني، في سبتمبر 2022، بعيد اعتقالها من قبل الشرطة بتهمة عدم الالتزام بقواعد اللباس الصارمة في البلاد.
إضافة إلى انتخابات مجلس الشورى، دعي أكثر من 61 مليون ناخب إيراني للإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء مجلس خبراء القيادة المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى الإيراني.
وبعد الظهر، رحبت السلطات بالمشاركة "الجيدة" في مراكز الاقتراع البالغ عددها 59 ألفا.
وبالنسبة إلى العديد من الإيرانيين، فإنّ الهم الرئيسي حاليا هو الاقتصاد، في ظل نسبة تضخم عالية جدا تقارب 50%.
ففي ظل عدم وجود منافسة فعلية من الإصلاحيين والمعتدلين، سيستمر معسكر الأغلبية المكّون من جماعات محافظة ومحافظة متشدّدة، في السيطرة إلى حدّ كبير على مجلس الشورى، كما هو الحال في المجلس المنتهية ولايته. وسيعزّز الاقتراع هيمنة المحافظين الواسعة الذي يشغلون فيه حالياً أكثر من 230 مقعداً من أصل 290.
وتم تهميش المعسكر الإصلاحي والمعتدل منذ انتخابات 2020 وهو لا يأمل سوى بحصد بعض المقاعد بعدما استبعد مجلس صيانة الدستور عددا كبيرا من مرشحيه.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة