كل ما يجب معرفته عن ثلاثاء أميركا "الكبير"

ببساطة، يحل يوم الثلاثاء الكبير في الانتخابات الأميركية، إبان عقد أكبر عدد من الولايات لانتخاباتها التمهيدية في الوقت ذاته.

عادة ما تختلف قائمة الولايات التي تعقد الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء الكبير كل موسم انتخابي، إذ أن الولايات تقرر على نحو مستقل متى تعقد انتخاباتها التمهيدية.

ويُرسخ يوم الثلاثاء الكبير على الأرجح اسم المرشح الانتخابي الأوفر حفظا للفوز بترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية.

فوفقا لعدد الولايات التي تشارك في الانتخابات التمهيدية ذلك اليوم، يمكن للمرشح الديمقراطي أو الجمهوري أن يؤمن لذاته أصوات نحو ثلث المندوبين الذين سوف يحضرون لاحقا مؤتمر الحزب الوطني.

المندوبون هم أشخاص يمثلون ولاياتهم رسميا في المؤتمرات الوطنية لكلا من الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، ويُسند لكل ولاية عدد محدد من المندوبين.

وعادة ما تُشكل باقة المندوبين من القادة السياسيين المحليين ومن النشطاء الحزبيين، وفقا لـمجلس العلاقات الخارجية.

ولكي يصبح مرشح ما هو ممثل حزبه في الانتخابات الرئاسية، عليه أولا أن يحصل على أغلبية من المندوبين عبر الولايات كافة، من خلال الانتخابات التمهيدية.

بعد ذلك، يذهب هؤلاء المندوبين إلى مؤتمر الحزب الوطني، حيث يصوتون للتأكيد على فوز المرشح بأغلبية الأصوات في والولاية.

وفي حال لم يحصل أي مرشح على أغلبية أصوات المندوبين عبر الانتخابات التمهيدية، يختار المندوبون المرشح الممثل للحزب خلال المؤتمر الانتخابي، وفقا لـموقع الحكومة الأميركية.

إذا بحثت في الدستور الأميركي، لن تجد أي أثر للثلاثاء الكبير بين بنوده، فالتقليد الأميركي ظهر أول مرة في القرن العشرين.

ففي الثلاثاء ٢٥ مايو من العام ١٩٧٦، أُجريت الانتخابات التمهيدية الأميركية في ٦ ولايات دفعة واحدة، الأمر الذي دفع الصحف لإطلاق وصف "الثلاثاء الكبير" على اليوم المميز، ومن بينها صحيفة نيويورك تايمز.

لاحقا أصبحت التسمية شائعة بين الصحفيين والمعلقين السياسيين، فيما تزايد عدد الولايات التي تعقد الانتخابات التمهيدية بشكل متزامن يوم الثلاثاء، حتى وصل عددها في العام ١٩٨٨ إلى ٢١ ولاية أغلبها جنوبية، وحصلت عملية التصويت يوم الثلاثاء الـ٨ من مارس حينها.

الثلاثاء الكبير هذا العام سيشهد انتخابات تمهيدية في ١٥ ولاية أميركية.

ويتم التنافس على تمثيل ثلث عدد المندوبين الذين يتوجهون لمؤتمرات الأحزاب الوطنية.

بالنسبة للحزب الجمهوري يعني ذلك نحو ٨٦٥ مندوبا، بينما يعني ذلك ألف و٤٢٠ مندوبا للحزب الديمقراطي، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية.

إلا أن الانتخابات التمهيدية لن تنتهي رسميا قبل حلول يونيو المقبل، ولن تعقد المؤتمرات الوطنية للأحزاب قبل يوليو، حتى ما إذا فاز أحد المرشحين بحصاد عدد المندوبين الذي يؤهله للفوز.

لكي يعبر ترمب على سبيل المثال عتبة الفوز، عليه استقطاب إجمالي ١٢١٥ مندوبا، مقابل ١٩٦٨ مندوبا للرئيس جو بايدن، وفقا لشبكة سي إن إن.