سياسة
.
بعد حملة ضغط إسرائيلية مكثفة لأشهر عدة، أصدرت الممثلة الخاصة لأمين عام الأمم المتحدة لقضايا العنف الجنسي في حالات النزاع، براميلا باتن، تقريرا مقتضبا حول المزاعم الإسرائيلية بوقوع اغتصاب واعتداءات جنسية يوم 7 أكتوبر.
تقرير براميلا أثار الجدل فور صدوره، الإثنين 4 مارس، لأنه لم يستند على أي تحقيق أو عمل استقصائي في تلك المزاعم، ولم يعثر على أدلة جنائية أو توثيق بصري يشير لوقوع حوادث اغتصاب أو يوثق شهادات ضحايا لتلك الحوادث.
عوضا عن ذلك، استند التقرير لـ33 مقابلة مع ممثلين عن السلطات الإسرائيلية، و34 لقاء نظمتها الحكومة الإسرائيلية مع أشخاص زعموا أنهم شهدوا عمليات اغتصاب أمامهم، ومتطوعين في فرق انقاذ وإغاثة إسرائيلية سيئة السمعة مثل زاكا زعموا بأنهم رأوا بعض الجثث التي بدى عليها علامات اعتداء جنسي.
الصحافة الغربية تعاملت مع التقرير باعتباره دليلا حاسما على مزاعم ارتكاب حركة حماس جرائم اغتصاب كسلاح في هجوم 7 أكتوبر، رغم أن التقرير، نفسه، يرسم صورة مختلفة تماما.
أما الحكومة الإسرائيلية، فاستغلت صدور التقرير للدعوة لجلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشته وإدانة حماس وتصنيفها كحركة إرهابية.
فما هي أبرز استنتاجات هذا التقرير الأممي؟ وما هي أبرز الانتقادات الموجهة له؟ وكيف تعمل إسرائيل على استغلاله لكسب الوقت في حرب غزة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة