سياسة
تسببت تصريحات الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في إسرائيل (طائفة اليهود الشرقيين)، إسحاق يوسف بشأن تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم)، ردود فعل عاصفة في الأوساط السياسية بإسرائيل.
والسبت، هدد يوسف في حديث للقناة (12) الإسرائيلية بأنه في حال أجبر الحريديم على الخدمة العسكرية فإنهم سيسافرون جميعهم إلى الخارج.
وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إقرار مشروع قانون يستثني الحريديم من الخدمة العسكرية، ويزيد مدة الخدمة الإلزامية من 32 شهرا إلى 36 شهرا، مع تطبيق ذلك أيضا على المجندين حاليا.
وردا على ذلك، قال زعيم المعارضة يائير لابيد، في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "الحريديم الذين هم في سن مناسبة للتجنيد هم بالضبط ما يفتقر إليه الجيش الإسرائيلي حاليًا، ويجب علينا تجنيدهم".
من جانبه، قال بيني غانتس الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي عبر منصة "إكس": "بعد ألفي عام من المنفى عدنا إلى بلادنا، سنقاتل من أجلها ولن نتخلى عنها أبدا"، على حد تعبيره.
وأضاف غانتس أن كلمات الحاخام يوسف "هي ضرر أخلاقي للدولة والمجتمع الإسرائيلي".
وقال حزب "الصهيونية الدينية" بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "الخدمة العسكرية وصية عظيمة"، وأضاف في بيان: "نحن ممتنون لشرف خدمة شعب إسرائيل من خلال دراسة التوراة ومساعدة إسرائيل في أوقات الحاجة".
كذلك، اعتبر أفيغدور ليبرمان رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" في منشور عبر منصة "إكس"، أنه "من العار أن يستمر الحاخام إسحاق يوسف والحريديم في الإضرار بأمن إسرائيل والتصرف بما يتعارض مع الشريعة اليهودية".
ولدى إسرائيل حاخامان رئيسيان، أحدهما يمثل طائفة السفارديم (الشرقيين)، والآخر يمثل طائفة الأشكناز (الغربيين)، ويطلق عليهما الحاخامان الأكبران.
ويتولى كل منهما منصبه لـ10 سنوات، في انتخابات يشارك فيها 150 شخصا من الحاخامات ورؤساء بلديات ومجالس محلية ووزراء وأعضاء كنيست.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة