رغم الحرب.. ملجأ في رفح يرعى الحيوانات

يقول العر لمراسل الأناضول: "كنا نملك ملجأ كبيرا للحيوانات قبل الحرب، وكنا نستطيع الوصول إلى جميع الحيوانات في غزة، نرعاها ونعالجها ونطعمها، لكن في الحرب انحصر عملنا في منطقة جديدة صغيرة".

ولم يتمكن العر ورفاقه من إجلاء كل الحيوانات الموجودة داخل الملجأ الموجود في مدينة غزة، ما اضطرهم إلى إجلاء جزء بسيط فقط، نظرا إلى عددها الكبير وعدم توفر وسيلة نقل مناسبة في ظل الحرب المدمرة وكثرة التنقل من مكان إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى.

ويصف وضع الحيوانات في قطاع غزة بـ"الصعب والكارثي، فهناك حيوانات مصابة شمال غزة، وهناك حيوانات مريضة، وأخرى جائعة لا تجد شيئا تأكله".

كان لدى العر رؤية أن الحرب ستستمر لمدة طويلة، فاشتروا كميات كبيرة من طعام الحيوانات، ولكن نزوح المواطنين زاد عليهم العبء.

أصبحوا الآن يطعمون القطط والكلاب ويساعدون النازحين بتزويدهم بالطعام الخاص بحيواناتهم أيضا. ويوضح أن الكمية المتوفرة استنفدت مع مرور الوقت، ولم تجد الجمعية أي كميات في الأسواق.

ويناشد العر الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي سرعة التدخل والضغط على إسرائيل، لإدخال طعام جميع الحيوانات إلى قطاع غزة، سواء الكلاب أو القطط أو الأحصنة أو الحمير أو الطيور وغيرها.

آخر كمية طعام "بسيطة" حصلت عليها الجمعية من خلال طبيبة أميركية متطوعة ضمن بعض الوفود الطبية التي وصلت إلى قطاع غزة. واضطر العر إلى إطعام الكلاب والقطط الموجودة لديه من الطعام المخصص للبشر مثل:

• علب الفول.
• لحم الدجاج.
• اللحم البقري.
• الخبز.

وتنتظر الجمعية وصول شحنة طعام مخصص للحيوانات آتية من أستراليا، ويأمل في السماح بإدخالها إلى قطاع غزة.

ويحلم العر ورفاقه أن تتوقف الحرب، لإدخال طعام للحيوانات، خاصة تلك التي تقتات على جثث القتلى الملقاة في الشوارع.