بعد تهديد بوتين.. هل تمتلك بلدك "النووي" أم تستضيفه؟

على الرغم من استبعاد بوتين احتمال اندلاع حرب نووية وإشارته إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن من الساسة المخضرمين الذين يدركون تماماً خطورة هذا التصعيد، فإنه في سياق تراشق التهديدات بين البلدين، وضع كل طرف أسلحته النووية في حالة تأهب.

بحسب إحصاء ICAN، وهي حملة دولية لإلغاء الأسلحة النووية، فإن روسيا تعد أكثر دولة في العالم امتلاكا للرؤوس النووية بواقع 5 آلاف و889، تليها الولايات المتحدة بـ5 آلاف و224، وتمتلكان بمفردهما نحو 90% من الرؤوس النووية في العالم.

والرؤوس النووية هي العنصر الأساسي والأكثر أهمية في صناعة السلاح النووي، نظرًا لاحتوائها على المواد النووية مثل اليورانيوم والبلوتونيوم، التي تتسبب في الدمار الشامل والواسع النطاق، وفقاً للناتو.

وتُصنف الأسلحة النووية تحت بند الدّمار الشامل، وهي أقوى بـ80 مرّة من القنبلة التي سقطت على هيروشيما.

وتضع الولايات المتحدة، نصف أسلحتها النووية في حالة تأهب قصوى، وتحتاج فقط إلى أمر رئاسي لإطلاقها، في حين تلمّح روسيا، إلى احتمالية استخدامها في حربها مع أوكرانيا حال تدخّل الغرب.

ولم تستخدم الأسلحة النووية سوى مرتيْن فقط في التاريخ، كانتا في الحرب العالمية الثانية، عندما أسقطت أميركا قنبلتين على مدينتيْ هيروشيما وناغازاكي في اليابان، وفقاً للأمم المتحدة.

ويشير تقرير للأمم المتحدة إلى ما يقرب من 13 ألف رأس نووي ما زالت موجودة في عالمنا اليوم، بالإضافة إلى إجراء أكثر من ألفي تجربة نووية حتى الآن.

وبعيدا عن روسيا وأميركا، تمتلك 7 دول حول العالم رؤوساً وأسلحة نووية، وهي موزّعة بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وتأتي الصين، بحسب تقرير ICAN، في المركز الثالث بـ410 رؤوس نووية، تليها فرنسا بـ290.

وفي المركز الخامس توجد المملكة المتحدة بـ225 رأسا نوويا، علما بأن كل أسلحتها النووية في البحر، إذ تحملها صواريخ باليستية من طراز "ترايدنت" جاهزة للإطلاق من الغواصات.

وفي وسط وجنوب آسيا، تمتلك باكستان بمفردها ما يقرب من 170 سلاحاً نووياً وتعمل على إصدار المزيد. أما الهند فتحتفظ بـ160 سلاحاً نووياً وتقبع في المركز السابع.

ورغم عدم اعترافها بامتلاك أسلحة نووية، لكن ICAN يضع إسرائيل في المرتبة قبل الأخيرة، برصيد 90 رأسا نوويا.

وتحتفظ كوريا الشمالية بنحو 30 رأساً نووياً، في مؤخرة الدول النووية.

وزّعت الولايات المتحدة الأميركية أسلحتها النووية على بعض الدول الأوروبية، تحديداً بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا، بالإضافة إلى تركيا، لتصبح هذه الدول مستضيفة للنووي الأميركي.

وجود الأسلحة النووية في الدول المذكورة لا يعني سيطرتها عليها أو أن تتمتّع بحق امتلاكها، لأن الإدارة الأميركية شدّدت على ضرورة فرض سيطرتها التشغيلية على هذه الأسلحة.

لكن تمركز الأسلحة في هذه البلدان يساعد الولايات المتحدة في التخطيط للحرب النووية.

ويصل إجمالي عدد الرؤوس النووية الأميركية، التي تحتفظ بها الدول الأوروبية وتركيا، إلى 80.