أصدقاء مليارديرات.. ما الذي نعرفه عن فريق إنقاذ ترمب؟

تمكن ترمب من استصدار أمر بوقف الحكم الصادر ضده في قضية الاحتيال المدني مؤقتا، وذلك في حال تقديمه سندات بقيمة 175 مليون دولار، قبل 4 أبريل.

وفقا لذلك الترتيب الجديد، لن تقترب سلطات ولاية نيويورك من ممتلكات ترمب، وقد أكد الرئيس السابق شخصيا لصحافيين، أنه سيرسل المبلغ نقدا أو عن طريق سندات "بسرعة كبيرة".

ولكن قبل أن يحصل ترمب على قرار الوقف المؤقت، ربما كان الرئيس السابق في حاجة لمساعدة، وهو الأمر الذي تكشفه مصادر على دراية بالأمر لوكالة رويترز.

إذ أكدوا أن هناك اثنين من المليارديرات انخرطا في جهود مع مانحين آخرين لتوفير الأموال الضرورية لدفع غرامة ترمب.

كان من المفترض أن تجري جهود حماية ترمب، من خلف الكواليس، لكن ظهر اسمان من المليارديرات الجمهوريين وهما؛ جون بولسون، مؤسس صندوق التحوط الشهير، وهارولد هام صاحب إحدى شركات النفط والغاز.

ولكن تفاصيل محاولة جمع أموال السندات لترمب ذاتها غير معروفة، فمن غير الواضح مثلا بأي مبلغ تعهد كل مانح.

لكن المحاولة ذاتها تُعطي مؤشرا لحجم الدعم الذي يحظى به ترمب في السباق الانتخابي، خاصة بعد أن استحوذ بشكل شبه كامل على نتائج الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

نفس الوجوه التي اضطلعت بمهمة جمع أموال الغرامة، منخرطة أيضا في مهمة منفصلة لجمع التبرعات لحملة ترمب الانتخابية، من خلال فعالية منتظرة تعقد في ٦ أبريل بولاية فلوريدا، برعاية بولسون، ومشاركة هارولد هام.

تعود شهرة بولسون إلى صندوق التحوط المالي الذي يملكه بولسون مع شركاء، وأسسه في العام ١٩٩٤.

جمع بولسون ثروته من خلال التجارة في العقارات، وجزء كبير منها يعود لأرباح حققها في العام ٢٠٠٧، أي في ذروة فقاعة الرهن العقاري في الولايات المتحدة. وبحسب موقع فوربس، تقدر ثروة بولسون بـ3.5 مليارات دولار أميركي.

لكن هذا ليس كل شيء، ففي مارس الجاري، ظهرت على السطح نقاشات حول إمكانية جمع بولسون ما بين الثورة والسلطة السياسية، إذ يُعتقد أن الرئيس السابق دونالد ترمب سيختار المستثمر الشهير في منصب وزير الخزانة، إذا فاز بالسباق الانتخابي في نوفمبر، حسب شبكة بلومبرغ.

رغم أن الأحاديث التي ظهر فيها اسم بولسون لم تكن رسمية، إلا أن ترمب أبدى حماسة شديدة تجاه الملياردير في العلن، فوصفه مرة بـ"جون بولسون العظيم"، وفي الثانية قال عنه: "إنه يجني الأموال أينما ذهب، إنه ماكينة أموال، أتعلمون، ربما سأختاره للخزانة".

أما هارولد هام، فبدأ مشواره في جمع القطن طفلا، ثم عمل في محطة وقود في مراهقته.

بعد أعوام طويلة، أسس شركة النفط المستقلة كونتيننتال ريسورسز، التي تنتج ما يعادل 400 ألف برميل من النفط والغاز يوميا.

تبلغ ثروة هام حسب فوربس 18.5 مليار دولار، إلا أنه لم يخصص تلك الثروة لدعم ترمب في بداية السباق الانتخابي الحالي، بل اختار مساندة رون ديسانتيس في البداية، ثم نيكي هايلي.

وفي مايو من العام الماضي، أخبر هام صراحة الرئيس السابق في محادثة هاتفية، أن الحزب الجمهوري بحاجة لمرشح لا يثير الفوضى، مثل القضايا الجنائية المتعددة، بحسب صحيفة فاينانشال تايمز.

يبدو أن هام عاد مجددا لتأييد ترمب، كما كان عهده إبان انتخابات العام ٢٠١٦، حينها أيد هام ترمب بحماسة حتى أنه تحدث دعما له في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، بحسب شبكة بلومبرغ.