قرار مجلس الأمن.. ترحيب دولي ورفض من إسرائيل وزعيم متطرف

أثار تبنّي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمرّة الأولى قرارا يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت إشادات دولية من مدريد إلى بريتوريا، بحسب فرانس برس.

في المقابل، لم يندد بالقرار سوى إسرائيل والمعارض اليميني الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز.

حماس والسلطة الفلسطينية يرحبان

رحّبت حركة حماس بالقرار، معربة عن استعدادها للمضي قدما في عملية تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى المحتجزين في القطاع "فورا" مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين ومؤكدة "ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار" وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم.

في سياق متصل، أشاد أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بقرار مجلس الأمن، كاتبا على منصة إكس "نرحب بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة. وندعو الى وقف دائم لهذه الحرب الإجرامية وانسحاب إسرائيل الفوري من القطاع".

مرحبون بالدعوة إلى وقف إطلاق النار

رحبت عدة دول بالقرار داعية إلى تنفيذه، فيما اعتبرت بعضها القرار خطوة أولى تستلزم التنفيذ وهي كالآتي:

• الإمارات: "يمهد القرار الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة".

• السعودية: جددت "مطالبتها المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته... والتأكيد على ضرورة إنهاء المعاناة وتوفير الأمل للشعب الفلسطيني وتمكينه من الحصول على حقوقه".

• مصر: "خطوة أولى مهمة وضرورية لوقف نزف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين"، بالرغم من "ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والالتزامات الواردة به".

• الأردن: دعا الأردن إسرائيل إلى "الامتثال" لهذا القرار، معربا عن أمله في "أن يُسهم... في التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار".
• لبنان: اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي القرار "يشكّل خطوة أولى في مسار وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي لم يسجل له التاريخ الحديث مثيلا".
• العراق: أكد العراق "أهمية امتثال الأطراف لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي وتوسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم".
• قطر: "خطوة نحو وقف دائم للقتال في القطاع"، مع التشديد على ضرورة "الانخراط بإيجابية في المفاوضات الجارية".

• جامعة الدول العربية: قرار متأخر بعد خمسة أشهر.

• إيران: خطوة إيجابية لكن غير كافية.
• تركيا: دعت إلى إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة
• الاتحاد الأوروبي: اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن تنفيذ القرار "حيوي لحماية كلّ المدنيين".
• فرنسا: نتمنى تطبيق القرار
• ألمانيا: شعور بالارتياح وضرورة التنفيذ
• إسبانيا: قرار "يتماهى مع ما تقوله إسبانيا منذ بداية النزاع"
• جنوب أفريقيا: باتت الكرة الآن في ملعب مجلس الأمن الذي ستُختبر قدرته على ضمان احترام القرار
• المكسيك: الأمر استغرق وقتا طويلا أزهقت خلاله أرواح كثيرة
• كولومبيا: دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو "دول العالم إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل إذا ما خرقت اتفاق وقف إطلاق النار".

الأمم المتحدة تتحدث عن التنفيذ

كتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على منصة اكس "ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمرا لا يغتفر".

أميركا تصمت ولا تغير سياستها

قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الذي كشف أن البيت الأبيض إنه "فوجئ بعض الشيء" بردّ إسرائيل الغاضب، مشيرا إلى أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت لا يشكّل "تحوّلا في سياستها".

هولندا تؤيد والمتطرفون غاضبون

قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن "ما نحتاج إليه الآن هو وضع حدّ للعنف وتحرير الأسرى وإرسال مساعدات إنسانية أكبر بكثير فورا إلى غزة، فضلا عن إيجاد حلّ مستدام".

أما الزعيم الهولندي اليميني المتطرّف المعروف بمعاداته للإسلام خيرت فيلدرز، فهو دعا "أصدقاءه الإسرائيليين" إلى "التحلّي بالقوّة"، قائلا إن "الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا لا تفهم أنّكم في حرب وجودية".

منظمات غير حكومية ترحب

اعتبرت منظمة العفو الدولية أنه "يجب عدم إضاعة أيّ لحظة"، داعية "المجتمع الدولي إلى أن يضع جانبا المناورات السياسية ويعطي الأولوية لإنقاذ الأرواح".

وحضّت "أوكسفام" من جهتها الدول الأعضاء في مجلس الأمن على إبداء "قيادة أخلاقية... وإنهاء المجزرة والمعاناة في غزة".