سياسة
.
أثار تبنّي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للمرّة الأولى قرارا يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت إشادات دولية من مدريد إلى بريتوريا، بحسب فرانس برس.
في المقابل، لم يندد بالقرار سوى إسرائيل والمعارض اليميني الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز.
رحّبت حركة حماس بالقرار، معربة عن استعدادها للمضي قدما في عملية تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى المحتجزين في القطاع "فورا" مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين ومؤكدة "ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار" وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم.
في سياق متصل، أشاد أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بقرار مجلس الأمن، كاتبا على منصة إكس "نرحب بقرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة. وندعو الى وقف دائم لهذه الحرب الإجرامية وانسحاب إسرائيل الفوري من القطاع".
رحبت عدة دول بالقرار داعية إلى تنفيذه، فيما اعتبرت بعضها القرار خطوة أولى تستلزم التنفيذ وهي كالآتي:
كتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على منصة اكس "ينبغي تنفيذ هذا القرار. إن الفشل سيكون أمرا لا يغتفر".
قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الذي كشف أن البيت الأبيض إنه "فوجئ بعض الشيء" بردّ إسرائيل الغاضب، مشيرا إلى أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت لا يشكّل "تحوّلا في سياستها".
قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن "ما نحتاج إليه الآن هو وضع حدّ للعنف وتحرير الأسرى وإرسال مساعدات إنسانية أكبر بكثير فورا إلى غزة، فضلا عن إيجاد حلّ مستدام".
أما الزعيم الهولندي اليميني المتطرّف المعروف بمعاداته للإسلام خيرت فيلدرز، فهو دعا "أصدقاءه الإسرائيليين" إلى "التحلّي بالقوّة"، قائلا إن "الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا لا تفهم أنّكم في حرب وجودية".
اعتبرت منظمة العفو الدولية أنه "يجب عدم إضاعة أيّ لحظة"، داعية "المجتمع الدولي إلى أن يضع جانبا المناورات السياسية ويعطي الأولوية لإنقاذ الأرواح".
وحضّت "أوكسفام" من جهتها الدول الأعضاء في مجلس الأمن على إبداء "قيادة أخلاقية... وإنهاء المجزرة والمعاناة في غزة".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة