"إنجيل ترمب".. هل تورط الرئيس السابق بـ"التجديف"؟

شارك الأميركي، مانشو سوطو، مع موقع بلينكس رأيه في بيع ترمب للأناجيل. وعلى الرغم من أنه لم يسمع بعد عن مشروع البيع، إلا أنه يوافق على "أن بيع أو توزيع الإنجيل هو عمل جيد".

وأضاف أن مشاركة "كتاب مشهور بتعليمه الأخلاق والقيم الإنسانية يمكن اعتباره عملا جيدا، سواء كان من ترمب أو من شخص عادي اسمه جو سميث".

ومن جهته، قال لي غرينوود، صاحب الأغنية التي اقتبس منها ترمب عبارة "ليبارك الرب للولايات المتحدة الأميركية"، في مقابلة مع قناة نيوز ماكس الأميركية: "نظرا لأن النسخة من الكتاب تحتوي على وثائق آبائنا المؤسسين، فأنا أعتقد أن هذا يجعلها فريدة".

على عكس غرينوود، يعتقد المؤرخ والمؤلف، جيمار تيسبي، أن الوثائق التاريخية كانت سببا في إثارة غضب الناس لأنها "تمحو تماما مفهوم الفصل بين الكنيسة والدولة".

ومن بين الوثائق المرفقة في "الكتاب المقدس"، الدستور الأميركي، ووثيقة حقوق الولايات المتحدة، ونص إعلان الاستقلال، وعهد الولاء لعلم الولايات المتحدة، وفقا للوصف الذي يقدمه الموقع الرسمي لبيع نسخة الإنجيل المدعومة من ترمب.

بعد إعلان ترمب عن إنجيل "ليبارك الرب في الولايات المتحدة" ودعوة مؤيديه لشرائه قبل نهاية الأسبوع التي تواكب الجمعة العظيمة وعيد الفصح، انهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي متهمين إياه باستغلال إيمان الناس.

قالت إحدى المعلقات مستدلة بآيات من الإنجيل: "لقد دنس الكتاب المقدس من خلال جعله يتحدث عنه وعن الولايات المتحدة في وقت يتعلق الأمر بالله وبالمسيح. ينص الكتاب المقدس بوضوح على أنه لا يجوز لنا أن نضيف أو نحذف من كلمة الله". وأضافت "هذا تجديف".

وأضاف معلق آخر مؤيد لترمب أن فكرة بيع الإنجيل لم ترق له، وقال: "أنا معجب به في أغلب الأحيان، لكن هذا الأمر يزعجني كمسيحي.. يبدو أن وضع اسمك على الكتاب المقدس هو بدعة".

ومن جهته، اقتبس دوان براون مقتطفا من الإنجيل يوضح كيف أن المسيح لم يكن ليرضى بفعل ترمب. واستحضر كيف قلب المسيح الطاولة على تجار كانوا في الهيكل.

يوضح قسم الأسئلة الشائعة على الموقع الذي يعرض فيه كتاب "فليبارك الرب في الولايات المتحدة" للبيع، أنه لن تذهب أي عائدات مبيعات إلى حملة ترمب الرئاسية. ومع ذلك، لا يذكر الموقع ما إذا كانت ستخصص أي عائدات لمشاكله القانونية.

ويتزامن تأييد ترمب لبيع "الكتاب المقدس" مع العديد من المعارك القانونية التي يمكن أن تضعه، كمرشح جمهوري لمنصب الرئيس، على المحك بمئات الملايين من الدولارات.