سياسة
اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش، الإثنين، أنّ اضطهاد السلطات الإيرانية للأقلية البهائية منذ الثورة عام 1979، يشكّل "جريمة ضدّ الإنسانية".
ورأت المنظمة التي تتخذ في نيويورك مقرّاً أنّ البهائيين، وهم أكبر أقلية غير مسلمة في البلاد، تعرّضوا لعمليات اعتقال تعسّفية ومصادرة لممتلكاتهم، كما وُضعت قيود على وصولهم إلى المدارس والعمل، وحرموا من الحق في الحصول على جنازات لائقة.
وقالت المنظمة في بيان إنّ "التأثير التراكمي لعدّة عقود من القمع المنهجي يشكّل حرماناً منهجيا ومتعمّداً من الحقوق الأساسية للبهائيين، ويرقى إلى مستوى الاضطهاد الذي يشكل جريمة ضدّ الإنسانية".
واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أنّ هذه الأفعال تقع ضمن اختصاص محكمة العدل الدولية، موضحة أنّه على الرغم من أنّ شدّة انتهاكات حقوق البهائيين "تباينت مع مرور الوقت"، إلّا أنّ اضطهادهم ظلّ مستمرّاً "ويمسّ تقريباً جميعاً مناحي حياتهم العامّة والخاصّة".
وأكدت المنظمة أنّ إيران تكن "عداء شديدا" للديانة البهائية، موضحة أنّ قمع هذه الطائفة يندرج ضمن القانون الإيراني كما أنّه سياسة رسمية.
البهائية هي ديانة توحيدية تأسّست في بداية القرن التاسع عشر في إيران، ومركزها الروحي في مدينة حيفا الإسرائيلية، ما يسبّب لأتباعها اتهامات بأنّهم عملاء لإسرائيل.
وخلافاً للأقليات الأخرى، فإنّ الديانة البهائية غير معترف بها في الدستور وليست ممثّلة في البرلمان، كما أنّ عدد أتباعها المحدد غير معروف، وقد يصل إلى عدّة مئات الآلاف.
وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ 70 بهائياً على الأقل وُضعوا رهن التوقيف أو يقضون أحكاماً بالسجن، بينما يواجه 1200 آخرون إجراءات قانونية أو تمّت إدانتهم.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة