الرجل الثاني.. ترمب يفكر في "رئيس الطوارئ"

لا يعتقد ترمب أن منصب نائب الرئيس مهم للغاية، لكنه رغم ذلك يواصل فتح نقاشات مع ضيوفه من كبار الشخصيات في منتجع "مارالاغو" الخاص به، ويسألهم حول تفضيلاتهم وخياراتهم لهذا المنصب.

ويعتمد ترمب دائما على عنصر التشويق عند الحديث عن منصب نائب الرئيس، وكلما حل ضيفا على البرامج التلفزيونية، أو تعرض لأسئلة صحفية، يُفضل أن يظل الأمر لغزا، ولا يقدم إجابة وافية.

خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" قبل نحو شهرين، قال ترمب إنه لن يُعلن اسم نائب الرئيس الذي اختاره خلال وقت قصير، وأنه سيستغرق بعض الوقت قبل الكشف عن هويته.

وشدد على أن نائب الرئيس يجب أن يكون رئيسا جيدا في حالات الطوارئ، مضيفا: "في الظروف الاستثنائية تحدث دائما الأشياء الغريبة، لذلك يجب اختيار شخص يمكنه أن يكون حقا رئيس الطوارئ، ويتخذ القرارات الصائبة عندما يكون رقم 1 في البلاد".

وعن المعايير التي يجب توافرها في نائب الرئيس، قال ترمب إنه يجب أن يكون أصغر سنا منه، مشيرا إلى أنه يمتلك بالفعل حاليا الكثير من المرشحين الجيدين، مع توصله إلى الكثير من الأفكار حولهم.

كشف موقع بوليتيكو الأميركي عن أبرز الأسماء في القائمة التي تضم المرشحين لمنصب نائب رئيس، على رأسهم:

• السيناتور تيم سكوت الذي انسحب مبكرا من الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية.

ويتمتع سكوت بطموح لكي يصبح رئيس الولايات المتحدة الأميركية في المستقبل، إذ قال في بيان انسحابه من الانتخابات المقبلة: "الناخبون قالوا لي، ليس الآن يا تيم"، معبرا عن إمكانية خوضه السباق لاحقا.

وفي مقابلته مع "فوكس نيوز" قال ترمب إنه اتصل بالفعل بتيم سكوت، وأشخاص مثله، وأخبرهم بأنهم ضمن ترشيحاته المفضلة لمنصب نائب الرئيس.

• تضم قائمة المرشحين كاتي بريت من ألاباما.
• ماركو روبيو من فلوريدا.
• بالإضافة إلى أعضاء من الحكومة، مثل سارة هوكابي ساندرز من أركنساس، ودوغ بورغوم من داكوتا الشمالية، وغيرهما.

وينظر فريق ترمب بعناية إلى المرشحين في الوقت الحالي، بعد أن أدرج أسمائهم في القائمة المختصرة النهائية لاختيار أحدهم، مع إعلان إشادته بأكثر من شخص.

ويعمل ترمب على أن يختار نائبا يعنيه في فترة حكمه، بينما تختلف معه مستشارته السابقة في البيت الأبيض، كيليان كونواي، إذ أكدت أن دونالد يجب أن يختار نائبا يساعده في الفوز بالانتخابات والوصول إلى البيت الأبيض مجددا.

وأشارت كونواي إلى أن ترمب يجب أن يبحث عن شخص يمكنه الوصول إلى النساء والمستقلين والأقليات، ليتحدث عن الإجهاض بإقناع وتعاطف.

في الانتخابات الأولى التي شارك بها دونالد ترمب للفوز بمنصب رئيس الولايات المتحدة، اختار مايك بنس ليشغل منصب نائب الرئيس في الفترة ما بين 2017 وحتى 2021.

وبعد ذلك اكتشف ترمب أنه ارتكب خطأ كبيرا باختيار بنس، وذلك بعد خلافات بينهما ظهرت على السطح بعد انتهاء ولايتهما، وفوز الرئيس الحالي جو بايدن.

وأعلن بنس في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أنه لن يقوم بتأييد دونالد ترمب في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن قراره يجب ألا يفاجئ الجمهور.

وحاول بنس الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري على حساب ترمب لدخول الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه انسحب قبل بدء التصويت الداخلي في العام الماضي.

وكان يُنظر إلى بنس على أنه أحد أكبر المدافعين عن ترمب، ومن بين أكبر الداعمين له، حتى التحول الكبير عندما رفض الموافقة على ما وصفه بمخطط غير دستوري للرئيس الأميركي السابق، عندما حاول البقاء في السلطة بعد خسارة الانتخابات، في واقعة اقتحام مبنى الكابيتول في يناير 2021.

وانتقد دونالد جونيور، نجل ترمب، موقف مايك بنس الذي رفض الضغط من أجل إلغاء انتخابات 2020، وفر هاربا، وسط هتاف الجماهير "اشنقوا بنس"، مشيرا إلى أن والده يحتاج إلى "مقاتل" في منصب نائب الرئيس هذه المرة.