فلسطين في الأمم المتحدة بعد 13 سنة.. ماذا تريد هذه المرة؟

طالب أنصار مسعى الفلسطينيين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء 2 أبريل، بإحياء طلبهم الذي قدموه عام 2011، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

تضمنت رسالة المؤيدين، الموجهة إلى رئيس المجلس، أسماء 140 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية.

من بين الموقعين على الرسالة، الدول أعضاء المجموعة العربية المكونة من 22 دولة في الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي المكونة من 57 دولة، وحركة عدم الانحياز المكونة من 120 دولة.

يشرح رياض منصور إن الطلب الفلسطيني المقدم من 2011 للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لا يزال معلقا، لأن المجلس المكون من 15 عضوا لم يتخذ قرارا رسميا.

وأضاف أن الطلب الفلسطيني المقدم من 2011 للحصول على العضوية الكاملة لا يزال معلقا لأن المجلس المكون من 15 عضوا لم يتخذ قرارا رسميا.

قدم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، طلب السلطة الفلسطينية لتصبح العضو رقم 194 في الأمم المتحدة إلى الأمين العام السابق بان كي مون في 23 سبتمبر 2011، قبل أن يخاطب زعماء العالم في الجمعية العامة.

وبحثت لجنة تابعة لمجلس الأمن الطلب الفلسطيني في 2011 لبضعة أسابيع، لكن اللجنة لم تتوصل إلى موقف بالإجماع ولم يصوت المجلس قط على قرار يوصي بالعضوية الفلسطينية.

لماذا فشلت المحاولة الفلسطينية للحصول على عضوية كاملة؟

هذه المحاولة لم تكتمل بسبب عدم قدرة الفلسطينيين على حصد الدعم المطلوب من ٩ من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر.

لذلك، توجهت فلسطين إلى الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا، ونجحوا بأغلبية تزيد عن الثلثين في رفع وضعهم من مراقب إلى دولة مراقبة غير عضو في نوفمبر 2012.

فتح هذا التغيير الباب أمام انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى، من بينها المحكمة الجنائية الدولية.

ويتعين أن يحصل طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة على موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي بوسع الولايات المتحدة فيه استخدام حق النقض، فيتو.

ثم يوجه الطلب للجمعية العامة ليحصل على موافقة الثلثين على الأقل من أعضاء الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا.

قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، إن السلطة الفلسطينية لم تستوف المعايير المطلوبة لقيام دولة في محاولتها عام 2011 للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة و"ابتعدت فقط عن الأهداف التي ينبغي أن تحققها منذ ذلك الحين".

اتهم إردان من يدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مثل هذا الوقت بأنه يعطي "جائزة للإرهاب" إضافة إلى دعمه أيضا الخطوات أحادية الجانب التي تتعارض مع مبدأ المفاوضات المباشرة المتفق عليه بحسب زعمه.

على جانب آخر، ترى واشنطن أن العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة يجب أن تأتي ضمن اتفاق سلام متفاوض عليه بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

يؤكد ذلك نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، روبرت وود، مشيرا إي أن العضوية الفلسطينية"، إحدى قضايا الوضع النهائي التي ستحدد في المحادثات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن اتفاق السلام.