فرحة تحت الأنقاض.. الحزن يخيم على غزة والقدس في "الفطر"

اقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، مدنا وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، واعتقل فلسطينيين، وفق شهود عيان ومصادر محلية لوكالة أنباء الأناضول.

وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة طولكرم شمال، وداهمت منازل، واعتقلت 5 فلسطينيين على الأقل.

كما اقتحمت بلدات بمحافظة نابلس (شمال)، وبلدة بيت ريما بمحافظة رام الله (وسط)، وبلدة بيت أمر بمحافظة الخليل وبلدات بمحافظة بيت لحم (جنوب)، واعتقلت فلسطينيين، حسب مصادر محلية.

أقام مئات آلاف الفلسطينيين في محافظات غزة، الأربعاء، صلاة عيد الفطر فوق أنقاض مساجد دمرتها إسرائيل.

وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان، بأن مئات الآلاف أقاموا صلاة العيد فوق أنقاض وركام المساجد.

وفي مساجد مدينة رفح، أقام فلسطينيون صلاة العيد وصدحوا بالتكبيرات فوق أنقاض مساجد، بينها مسجدا الهدى والفاروق.

وفي مدينة خان يونس، أقام عشرات الفلسطينيين صلاة العيد داخل المستشفى الأوروبي.

وفي شمال قطاع غزة، أُقيمت صلاة العيد على أنقاض مساجد مدمرة وفي ساحات مراكز إيواء، فيما هطلت أمطار.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، دُمر 229 مسجدا بشكل كلي، و279 بشكل جزئي، بالإضافة إلى تدمير 3 كنائس.

بلا احتفالات، أقام أكثر من 60 ألف فلسطيني، الأربعاء، صلاة عيد الفطر بالمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية من دون أي أجواء احتفالية، وذلك حزنا على القتلى في الحرب.

وكبَّر المصلون في طريقهم إلى المسجد الأقصى وأثناء خروجهم منه، حسب مراسل الأناضول.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان مقتضب، إن أكثر من 60 ألف مصل أقاموا صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى.

ورغم هطول الأمطار، بدأ توافد المصلين إلى المسجد مع صلاة الفجر.

وقال شهود عيان للأناضول إن الشرطة الإسرائيلية ضربت بعض المصلين أثناء دخولهم وخروجهم من المسجد في منطقتي باب الأسباط وباب السلسلة بالبلدة القديمة.

وأقام عدد من المصلين الصلاة عند الأبواب الخارجية للمسجد. ومع انتهاء الصلاة، توجه فلسطينيون إلى المقابر القريبة من البلدة القديمة لقراءة الفاتحة على أرواح أقاربهم.

وانتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية في محيط وأزقة البلدة القديمة، وخلت المدينة من أي أجواء احتفالية