صفعة مقابل أخرى.. سيناريوهات الرد الإسرائيلي على إيران

مسؤولون في واشنطن يعبرون عن قلقهم من اتخاذ القيادة الإسرائيلية قرارا للرد السريع على إيران من دون التفكير في تداعيات المحتملة لذلك، بحسب ما قال مسؤول كبير لشبكة إن بي سي الإخبارية.

يرجع ذلك بصورة جزئية إلى نهج إسرائيل الذي اتبعته في حربها في ضد غزة والهجوم على دمشق.

ويقلق الرئيس الأميركي، جو بايدن، من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يحاول جر الولايات المتحدة إلى صراع أوسع بحسب ما قال ٣ أشخاص مطلعين للشبكة.

الأمر لم يتوقف عند ذلك، فلدى المسؤولين الأميركيين إحباط أيضا من الضربة الإسرائيلية لقنصلية إيران في دمشق، وقد قال أحد المسؤولين: "الإسرائيليون لا يتخذون دائما أفضل القرارات الاستراتيجية".

يعزز ذلك ما نقله موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين حول ما دار بين بايدن، ونتنياهو، في مكالمة هاتفية إذ قال إن واشنطن ستعارض أي هجوم مضاد إسرائيلي ضد إيران.

في عام 2012، جاء الطرح القائل عن خبير أميركي إن إسرائيل قد تدمر شبكة الكهرباء الإيرانية عبر قنبلة مغناطيسية تستخدم حال نشوب الحرب بين الطرفين، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

هذه القنبلة تُفجر فوق الأرض وتخلق نبضا كهرومغناطيسيا يعطل كل الأجهزة التكنولوجية العاملة، وهي خطوة من شأنها أن تعيد إيران إلى العصر الحجري.

ويقول خبير أمني ودفاعي لصحيفة ديلي إكسبرس البريطانية إنه إذا قررت إسرائيل مهاجمة مواقع استراتيجية في إسرائيل فردها سيكون غير تقليدي، عبر القنبلة الكهرومغناطيسية، وربما تستخدم في المناطق التي يوجد بها المنشآت النووية الإيرانية.

خلال الأيام التي سبقت الرد الإيراني، أجرت القوات الجوية الإسرائيلية مناورة مشتركة مع نظيرتها القبرصي لمهاجمة الأهداف بعيدة المدى، بحسب ما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها الطيران الإسرائيلي مناورات بنفس الشكل، حيث كان لها سابقة عام 2022، كان من خلالها التدريب على مهاجمة إيران بما فيها من منشآت نووية بحسب تايمز أوف إسرائيل.

وإن فعلت إسرائيل ذلك، فلن تكون المرة الأولى التي تقدم فيها على خطوة مثلها، فقد أغارت ١٤ طائرة إسرائيلية على مفاعل أوزيراك العراقي في عام ١٩٨١ فيما عرف لدى الإسرائيليين بعملية أوبرا.

وقد أدت الضربة الإسرائيلية التي استخدمت فيها طائرات إف -١٦ إلى توتر كبير مع الولايات المتحدة نتيجة استخدام سلاح أميركي في ضرب دولة أخرى، بحسب ويلسون سنتر.