أكبر ارتباك جوّي منذ 2001.. هل ترتفع تذاكر الطيران؟

بدا المجال الجوّي في بعض مناطق الشرق الأوسط فارغا إزاء الهجوم الإيراني على إسرائيل بأكثر من 200 مسيّرة وصاروخ، ليل السبت الأحد، والتي اعترضت الأجواء الأردنية، والعراقية، والسورية، وكذلك اللبنانية.

لذلك، لجأت مطارات هذه الدول إلى إغلاق مجالها الجوّي كخطوة احترازية، الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ في هذه المطارات من الساعة واحدة من صباح الأحد وحتى الساعة الـ7 من اليوم نفسه.

مع ذلك، لا زالت بعض شركات الطيران مرتبكة، وتستمر في تعليق رحلاتها بين آسيا وأوروبا، وأبرز هذه الشركات هي:

• أعلنت شركة الطيران الألمانية، لوفتهانزا، عن تعليق رحلاتها المنتظمة من وإلى إسرائيل وأربيل وعمّان حتى الإثنين، مع تواصل تعليق رحلاتها إلى بيروت وطهران حتى الخميس على الأقل.

• ألغت شركة كيه.إل.إم جميع الرحلات من وإلى إسرائيل حتى الثلاثاء.

• أوقفت شركة، إيزي جيت، البريطانية الرحلات من وإلى إسرائيل من دون تحديد موعدا جديدا لاستئناف رحلاتها.

• وقالت شركة، Wizz Air، إنها ألغت معظم رحلاتها من وإلى إسرائيل السبت الفائت، وحتى الإثنين.

• أما شركة، Finnair، فعلقت العمليات في المجال الجوي الإيراني حتى إشعار آخر.

ويلاحظ أن أبرز الرحلات المعلّقة هي تلك المتجهة إلى مطار بن غوريون، في تل أبيب، إذ حذرت، Air Canada، من تأجيل وإلغاء رحلاتها لفترة طويلة من وإلى إسرائيل، فيما ألغت شركة العال الإسرائيلية 15 رحلة كانت مقررة يومي السبت والأحد.

في وقت تستمر شركات طيران بتعليق رحلاتها تحسّبا لأي هجمة إيرانية أو إسرائيلية جديدة، أعلنت بعض الشركات الأخرى استئناف رحلاتها، لكنها ستتخذ مسارا مختلفا ربما يطوّل مدّة الرحلة.

فأوضح المتحدث باسم شركة الطيران الفنلندية إنها ستغير مسار رحلاتها إلى المجال الجوي المصري، وكذلك قال المتحدث باسم الخطوط الجوية الاسكندنافية، "ساس"، إن الرحلات بين كوبنهاغن وبانكوك تحلق بشكل جزئي فوق المنطقة. وكل ذلك يزيد من مدة الرحلات.

غالبا ما يستخدم المجال الجوي الإيراني من قبل شركات الطيران المسافرة بين أوروبا والهند أو جنوب شرق آسيا.

وتواجه شركات الطيران مجموعة من التحديات بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى قطع الوصول للعديد من شركات النقل، مما أدى إلى عمليات تحويل طويلة الأمد لا تزال قائمة حتى يومنا هذا.

ورغم الهدوء الذي ساد بعد الرّد الإيراني على قصف إسرائيل لقنصليتها في العاصمة السورية، دمشق، وفتح المجال الجوّي، إلا أن التوتّر لم يرحم الركاب والسيّاح الذين ارتبكوا نتيجة التأجيل ورفع بعض شركات الطيران لأسعار التذاكر.

كما شهدت أغلت المطارات، مثل مطاري بيروت وعمّان، اكتظاظا غير مسبوق بعدما اضطر عدد من المسافرين الانتظار لساعات طويلة، ريثما تستأنف مواعيد رحلاتهم، الأمر الذي أحدث فوضى صباح الأحد، لتعود الأمور إلى طبيعتها بعد تحديد موعد الرحلات الجديدة.

ومع ذلك، أشار محلل الطيران المستقل، بريندان سوبي، في حديث لرويترز، إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الاضطرابات في الآونة الأخيرة ستؤثر على طلب الركاب، الذي ظل قويا رغم الصراعات المستمرة في أوكرانيا وغزة.

وأضاف سوبي أنه في حال استمر توتر الوضع السياسي وتصاعدت الصراعات، فسيشعر الناس في مرحلة ما بالقلق بشأن السفر.