كواليس "الضربة الإيرانية" من غرفة عمليات البيت الأبيض

نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية تقريرا ضم بعض الكواليس من داخل غرفة عمليات الإدارة الأميركية في البيت الأبيض، عن الساعات التي سبقت هجوم إيران غير المسبوق على إسرائيل يوم السبت ١٣ أبريل.

وسردت الصحيفة بعض الأحداث التي حصلت في البيت الأبيض خلال بدء الهجوم، وكذلك ما سبق ذلك من تحضيرات أميركية بالتعاون مع إسرائيل لصد الهجوم الإيراني المتوقع بعد استهداف سفارتها في دمشق أول أبريل، وهذه أبرز النقاط التي أوردها التقرير:

• راقب الرئيس بايدن وفريق الأمن القومي التابع له بقلق التطورات ليل ١٣ أبريل، بينما كانت مسيرات إيران وصواريخها تنطلق باتجاه إسرائيل.

• كانت هناك خشية أن تخسر الدفاعات الإسرائيلية - الأميركية "التي أمضوا أكثر من أسبوع في إعدادها"، قدرتها الدفاعية أمام وابل الصواريخ والطائرات.
• اجتمع بايدن ومساعدوه في غرفة العمليات داخل البيت الأبيض في حدود الساعة 5:15 مساء يوم السبت، ولم يكونوا متأكدين تماما من أن أنظمة إسرائيل الدفاعية والتعزيزات التي نشرها الجيش الأميركي ستتمكن من صد الهجوم.
• تقول الصحيفة إن الانتظار في غرفة العمليات كان متوترا في أزمة استمرت 19 يومًا لبايدن وفريقه للأمن القومي، حيث وجدوا أنفسهم غالبًا غير مطلعين أو غير متأكدين بشأن ما تخطط له كل من إسرائيل وإيران
• أجرى كبار مساعدي بايدن اتصالات هاتفية، للطلب من إيران وقف الضربة، وطلب مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز من نظرائه في أجهزة المخابرات في أوروبا وتركيا حث إيران على وقف التصعيد.

• قبل الهجوم بـ٣ أيام وبينما كان الرئيس بايدن يستضيف رئيس الوزراء الياباني، تحدث معه وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ليطلب موافقته على إعادة المدمرة يو إس إس كارني التي كانت متجهة نحو فلوريدا، لتنضم للمدمرة يو إس إس بيركي في شرق المتوسط لتكون قريبة من إسرائيل.
• قبل الهجوم، ذهبت مجموعة من المستشارين العسكريين الأميركين سرا إلى تل أبيب للعمل على ترسيخ مركز عمليات دفاع صاروخي مع إسرائيل.
• وصلت قوة كبيرة من الطائرات المقاتلة F-15E إلى المنطقة، بالإضافة إلى طائرات أخرى من طراز F-16 المتمركزة بالفعل في المنطقة، لصد هجمات المسيرات.

• تم الدفع بحاملة الطائرات يو إس أيزنهاور، لتقترب من إسرائيل بعد أن كانت قبالة سواحل اليمن، وذلك لتتمكن من إطلاق الطائرات لصد هجمات المسيرات.
• قال مسؤولون أميركيون، في وقت لاحق، إن حجم الهجوم المباشر الأول لطهران على إسرائيل يطابق أسوأ سيناريوهات وكالات التجسس الأميركية.

• سبب حجم الهجوم صدمة بالنسبة للإدارة الأميركية بالرغم من التحذير المسبق الذي تلقوه.
• بعد انتهاء الهجوم، تحول معركة البيت الأبيض من الدفاع عن حليفته إلى كبح جماحها، وحوالي الساعة 9 مساءً بتوقيت واشنطن، أجرى بايدن ونتنياهو مكالمة مطولة.
• قال مسؤولون أميركيون إن بايدن نصح نتنياهو، الذي كان يجتمع مع حكومته الحربية أثناء المكالمة، بالتفكير في خطوته التالية بعناية.