العالم يتسلح.. توترات في قارات الأرض تزيد الإنفاق العسكري

بوجه عام ارتفعت نسبة الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط 9.0%، لتصل إلى 200 مليار دولار في عام 2023.

وشهدت إسرائيل زيادة بنسبة 24%، ليصل إنفاقها إلى 27.5 مليار دولار في عام 2023، مدفوعة بصورة أساسية بالهجوم الذي شنته على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.

في الوقت نفسه، أنفقت إيران 10.3 مليار دولار، وارتفعت حصة الإنفاق العسكري المخصصة للحرس الثوري من 27% إلى 37% بين عامي 2019 و2023.

في ظل الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا على أراضي الأخيرة منذ عام 2022، زادت كييف إنفاقها خلال عام 2023 بنسبة 52% إلى 65 مليار دولار، بالإضافة إلى تلقيها مساعدات عسكرية من دول أخرى بما لا يقل عن 35 مليار دولار.

ويشير التقرير إلى أن الإنفاق الأوكراني يعادل 37% من ناتجها المحلي الإجمالي، و58% من إجمالي الإنفاق الحكومي.

وقال الباحث في المعهد، نان تيان، لفرانس برس: "لذا فإن المجال المتاح أمام أوكرانيا لزيادة إنفاقها أصبح الآن محدودا جدا".

على الجانب الآخر، زادت روسيا الإنفاق الدفاعي 24% إلى ما يُقدر بنحو 109 مليارات دولار، لتحتل المركز الثالث عالميا بعد الولايات المتحدة والصين.

وبلغ الإنفاق العسكري لموسكو 5.9% فقط من ناتجها المحلي الإجمالي.

ويقول تيان، إن المجال المتاح أمام أوكرانيا لزيادة إنفاقها أصبح الآن محدودا للغاية.

أما حلف شمال الأطلسي، الذي يساعد أوكرانيا، فتنفق دوله ما يُقدر بـ55% من الإنفاق العسكري العالمي.

وقال لورنزو سكارازاتو، الباحث في المعهد: "بالنسبة للدول الأوروبية في حلف شمال الأطلسي شكل العامان المنصرمان من الحرب في أوكرانيا تغيرا جذريا في النظرة الأمنية المستقبلية".

وذكر المعهد أن الدول الأوروبية في الحلف زادت من الإنفاق الدفاعي. وأضاف أن الولايات المتحدة رفعته بمقدار 2% إلى 916 مليار دولار، بما يمثل نحو ثلثي إجمالي الإنفاق العسكري في حلف شمال الأطلسي.

للعام التاسع والعشرين على التوالي عززت الصين إنفاقها العسكري، فزادته بنسبة 6% أخرى إلى ما يُقدر بنحو 296 مليار دولار، لتحتل المركز الثاني عالميا بعد الولايات المتحدة.

وقد دفعت تعزيزات بكين العسكرية وتفاقم التوترات في المنطقة جيرانها إلى تخصيص مزيد من الأموال لجيوشهم.

وفي الوقت الذي تتزايد فيه التوترات بشأن ضم تايوان بالقوة، فقد رفعت الجزيرة ميزانيتها إلى 16.6 مليار دولار.

كما أنفقت اليابان 50.2 مليار دولار، بزيادة قدرها 11% لكلا البلدين، في حين رفعت الهند إنفاقها بنسبة 4.3% إلى 83.6 مليار دولار، لتحتل المركز الرابع عالميا.

في أميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، كانت الزيادات في الإنفاق مدفوعة بصراعات أخرى، مثل مكافحة الجريمة المنظمة.

على سبيل المثال، زادت جمهورية الدومينيكان الإنفاق بنسبة 14%، للاستجابة إلى تفاقم عنف العصابات في هايتي المجاورة الذي امتد عبر الحدود.

وشهدت أفريقيا أيضا تضخما في الميزانيات العسكرية.

وزادت جمهورية الكونغو الديمقراطية إنفاقها بأكثر من الضعف (+105%)، ليصل إلى 794 مليون دولار، وهي أكبر نسبة زيادة في أي دولة، مع تصاعد التوترات مع رواندا المجاورة.

ومع زيادة قدرها 78%، شهدت دولة جنوب السودان ثاني أكبر زيادة، إذ بلغت 1.1 مليار دولار.