الميناء الأميركي في غزة.. تحديات بالجملة و3 صعوبات

حسنا، تبدأ رحلة المساعدات إلى قطاع غزة من ميناء لارنكا القبرصي، إذ تشارك إسرائيل من هناك بعملية التفتيش، وقد تستغرق هذه العملية ومعها التحميل، بين يومين إلى ثلاثة، وذلك وفقا للإطار الزمني لعمليات شحن مساعدات سابقة تمت من الميناء القبرصي.

سوف تُبحر السفن بعدها إلى قطاع غزة في رحلة يعتمد وقتها على حمولة السفينة، وقد تستغرق الرحلة بحسب تقرير أعدته صحيفة نيويورك تايمز ما بين ١٥ ساعة ويوم كامل، وقد تتدخل العوامل الجوية أيضا في زيادة زمن الرحلة إلى سواحل غزة.

الحاويات التي تضم المساعدات ذاتها، لن تصل إلى الرصيف البحري المؤقت بسبب ضحالة المياه على الساحل، لذلك ستدشن القوات الأميركية أيضا منصة عائمة، على بعد ميلين من الساحل، سوف تُنزل الحاويات المساعدات عليها ومن ثم سيتم نقلها إلى الرصيف المؤقت بواسطة زوارق عسكرية صغيرة، تُعرف باسم "مرافق الإنزال" أو "سفن الدعم اللوجستي".

بعد تلك الخطوة سوف يساهم برنامج الغذاء العالمي في توزيع المساعدات داخل غزة، بالإضافة إلى مجموعات إغاثية أخرى، إذ ستنتقل المساعدات عبر شاحنات إلى مستودعات الأمم المتحدة في قطاع غزة، ويبلغ عددها ٢٠ مستودعا، ومنها إلى نقاط توزيع ملاجئ ومطابخ محلية.

وتُقدر وزارة الدفاع الأميركية أن الرصيف قد يكون جاهزا للعمل اعتبارا من بداية مايو المقبل، وقدرته التشغيلية ستبلغ في البداية ٩٠ شاحنة مساعدات، ثم ترتفع إلى ١٥٠ شاحنة مساعدات يوميا.

في خضم تلك العملية المعقدة، سوف تضطلع إسرائيل بتوفير الدعم اللوجستي والأمني في أثناء عملية تدشين الرصيف البحري.

ولكن بعد أن تعبر الشاحنات إلى أراضي غزة، من المفترض أن تمر مرة أخرى على اليابسة بنقاط تفتيش إسرائيلية، كما أوضح مسؤول أميركي بحسب هيئة الإذاعة البريطانية، وذلك على الرغم من تفتيش الشاحنات بشكل مبدئي في قبرص، مما يثير تساؤلات حول احتمالية أن تتسبب تلك الخطوة الإضافية أيضا في تأخير وصول المساعدات.

وفقا للخطة الموضوعة، من المفترض أنه لن تطأ قدم جندي أميركي اليابسة في غزة.

وبالفعل أبحرت من قبرص سفينة دعم بريطانية سيتمركز على متنها مئات العسكريين الأميركيين الذين يشاركون في عملية تدشين الرصيف العائم، بحسب وكالة فرانس برس.

وقال وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، إن السفينة "كارديغن باي" التابعة للأسطول الملكي المساعد، سيكون لها دور أساسي في زيادة وصول المساعدات الإنسانية لغزة.

ويخشى الجانب الأميركي على سلامة جنوده، إذ يراقب البنتاغون "نوعا من الهجمات بقذائف الهاون" سببت أضرارا طفيفة في محيط المنطقة التي يُرتقب أن يتم فيها إنزال المساعدات.

وقالت هيئة وزارة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية "كوغات"، إن موقعا مخصصا للأغراض الإنسانية تعرض لهجوم، إبان زيارة أجراها موظفون في الأمم المتحدة، دون أن يسفر ذلك عن إصابات.

وقال مسؤول عسكري أميركي كبير إنه لا يعتقد أن "الهجوم له أي علاقة بالمهمة" الأميركية المتمثلة ببناء الرصيف.