سياسة
.
انضم مصطفى حمدان، 38 عاما، فور اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023 إلى الدفاع المدني الفلسطيني، للمساعدة في انتشال جثث القتلى من تحت ركام المنازل التي أسقطتها الصواريخ والمدافع.
في الأشهر الأولى من مهمته، كان يتنقل بحذر بين مواقع القصف، إلى أن وجد نفسه في أحد أيام ديسمبر 2023 أمام حطام بيته، إذ لفظ 5 من أفراد عائلته أنفاسهم الأخيرة.
وعلى الرغم من علمه بالمنصة التي أنشأتها وزارة الصحة للتبليغ الرسمي عن القتلى، لم يستطع حمدان تسجيل وفاة والده وإخوته بسبب انقطاع الكهرباء وخطوط الاتصال والإنترنت، وفقا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.
تشير الصحيفة إلى أن الأوضاع في القطاع ازدادت سوءا، لا سيما بعد انهيار النظام الصحي وخدمات الإنقاذ والاتصال، ما جعل السلطات تتوقف عن إحصاء عدد القتلى بصورة كلية.
وكانت أعداد القتلى التي تصدر عن وزارة الصحة الفلسطينية غالبا ما تتعرض للانتقاد، إذ كان البعض يشكك في مصداقيتها، بدعوى أنها تستعمل سلاحا لإظهار "سوء سلوك" الجيش الإسرائيلي واتهامه بارتكاب جرائم حرب، وفقا لدراسة أجريت بمعهد واشنطن.
فكيف يُحصى عدد القتلى بغزة؟ وما الجدل الذي أثارته الأرقام؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة