غزة توقف عدّ القتلى

أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، مدحت عباس، بأنه في بداية الحرب كانت فرق الإنقاذ المدني تنقل الأشخاص الذين يجدونهم تحت الأنقاض إلى المستشفيات، إذ يُتعرف عليهم وإضافة أسمائهم إلى نظام جمع البيانات المركزي، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.

وبعد اشتداد وتيرة الحرب وخروج 25 مستشفى عن الخدمة، صارت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حركة حماس تعتمد في تقديرها لعدد القتلى على مصادر أخرى كشهادات أقارب الضحايا ومقاطع فيديو لآثار الغارات وتقارير المؤسسات الإعلامية.

تشكك دراسة نشرها معهد واشنطن في صحة الإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، التي تزعم أن عدد القتلى في قطاع غزة بلغ 34 ألفا بحلول شهر أبريل 2024.

وتوضح الدراسة أن عدم مصداقية الأرقام يرجع إلى الاعتماد على تقارير الوسائل الإعلامية التي حلّت مكان المعلومات التي تزودها المستشفيات والمشارح.

وتكمن المشكلة، حسب الدراسة، في أن التقارير الإعلامية قد تفتقر إلى "التفاصيل اللازمة لتحديد هويات القتلى أو مصيرهم"، وهو ما يرجح تكرار إحصاء بعض القتلى أو الإغفال عن عدِّ آخرين.

في المقابل، تفيد دراسة تحليلية قام بها باحثون من جامعة جون هوبكينز الأميركية، بأن عدد القتلى المصرح به غالبا ما يكون دقيقا عند مقارنته بالمعطيات التي تتوفر عليها الأمم المتحدة أو وزارة الخارجية الإسرائيلية.

لا يستبعد الجيش الإسرائيلي عدد القتلى الذي تعلنه وزارة الصحة الفلسطينية، إذ أكد مسؤولون عسكريون أن حملتهم في غزة أسفرت عن مقتل ما بين 11 ألفاً و13 ألفاً من عناصر حركة حماس ومسلحين آخرين.

وأضاف المسؤولون، أن ما يقرب من اثنين من المدنيين قُتلا مقابل كل مسلح، وهو ما يعني أن عدد القتلى في منتصف 30 ألفًا.

وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، إن الرقم الإجمالي قد يكون صحيحاً تقريباً، لكنه شكك في ادعاء وزارة الصحة في غزة بأن الغالبية العظمى منهم كانوا من النساء والأطفال.