سياسة

عدنان البرش.. كيف قُتل الطبيب الفلسطيني في السجن؟

نشر

.

blinx & AFP & Reuters

بعد ٤ أشهر من اعتقاله من قلب المستشفى، توفي الطبيب الفلسطيني الشهير عدنان البرش فيما وصفته كل من هيئة الأسرى الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني بـ"عملية اغتيال متعمدة".

وأفادت الهيئة والنادي في بيان مشترك، الخميس 2 مايو، بوفاة اثنين من معتقلي غزة وهما الطبيب عدنان أحمد عطية البرش، 50 عاما، من جباليا، وإسماعيل عبد الباري رجب خضر، 33 عاما، وهو ما أعاد الحديث مجددا عن واحد من أشهر الأطباء الفلسطينيين.

إسرائيل من جانبها أصدرت على لسان مصلحة السجون فيها بيانا، في ١٩ أبريل، قالت فيه إن سجينا محتجزا لأسباب تتعلق بالأمن القومي توفي في سجن عوفر، ليشير المتحدث إلى أنه عدنان.

من هو عدنان البرش؟

عدنان أحمد عطية البرش هو رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء، لكن مع اندلاع الحرب على غزة عمل بصورة مؤقتة في مستشفى العودة شمالي القطاع، حيث اعتقله الجيش الإسرائيلي.

توفي الطبيب، وبقيت جثته في سجن عوفر الإسرائيلي، رغم الإفراج عن جثة خضر التي سلمت مع العشرات من معتقلي غزة الذين أفرج عنهم، حسب ما أعلنت هيئة الحدود والمعابر في غزة.

انقطعت أخبار عدنان، وحاول مدير مستشفى الشفاء مروان أبو سعدة سؤال إسرائيل عن اعتقال البرش دون جدوى، لكن أحد زملاء طبيب العظام الأشهر في القطاع قد أطلق سراحه ليخبر أبو سعدة أن زميله تعرض للتعذيب والقتل.

أبو سعدة تحدث لشبكة سي إن إن ليقول إن ما تعرض له عدنان البرش "آخر ما توقعناه، ومن الصعب على النفس البشرية أن تتحمل هذا الخبر"، ليصف زميله الخمسيني أنه يحب الحياة، وكان مرحا، ومحبوبا من الجميع.

القطاع الطبي الفلسطيني يتساقط

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن مقتل البرش يرفع عدد العاملين في القطاع الطبي الذين قتلتهم إسرائيل منذ السابع من أكتوبر إلى 496 شخصا، مضيفة أن 1500 آخرين أصيبوا بجروح بينما اعتُقل 309، بحسب فرانس برس.

من جانبها، دانت وزارة الصحة في غزة، وفاة البرش ووصفته بـ "الجريمة"، مؤكدة أنه قضى "تحت التعذيب داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي".

وقالت فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الضفة الغربية وغزة في تعليق نشرته على منصة إكس إنها منزعجة من وفاة البرش في سجنه وحثت المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الفلسطينيين.

وتساءلت ألبانيزي "كم عدد الأرواح الأخرى التي يجب فقدها قبل أن تتحرك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ولا سيما تلك التي تظهر اهتماما حقيقيا بحقوق الإنسان على مستوى العالم، لحماية الفلسطينيين؟".

المعتقلون في السجون الإسرائيلية

قالت جمعيتا السجناء إن حالتي الوفاة الجديدتين ترفعان عدد من ماتوا في السجون الإسرائيلية من سكان غزة إلى 18 على الأقل منذ بداية الحرب، وحثتا السلطات الإسرائيلية على الكشف عن عدد ومكان ومصير المعتقلين من غزة.

ورصدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، الإفراج عن 1506 أشخاص اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية عبر معبر كرم أبو سالم حتى الرابع من أبريل ٢٠٢٤، مشيرة إلى أن المفرج عنهم كان من بينهم 43 طفلا و84 امرأة.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة