"عمليات إعدام ميدانية" في مخيم نور شمس

اتهم سكان من مخيم نور شمس في الضفة الغربية الجيش الإسرائيلي باستخدام "أساليب وحشية" خلال عمليات اقتحام متكررة نفذها الشهر الماضي، بحسب تحقيق نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، التي نقلت شهادات بعض الأهالي هناك.

وتقول الصحيفة إن تقريرها استند إلى أكثر من ١٢ مقابلة على مدار يومين داخل نور شمس وكذلك لشهادات عبر الهاتف، بالإضافة إلى صور ومقاطع الفيديو قدمها شهود عيان.

متى حصل الاقتحام الأخير في طولكرم؟

نفذ الجيش الإسرائيلي في منتصف أبريل الفائت عملية عسكرية استمرت ٣ أيام في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، وقال إنه قتل خلالها عشرة فلسطينيين واعتقل ثمانية آخرين فيما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني مقتل 14 شخصا.

شهادة من نور شمس

تنقل الصحيفة شهادة محمد أبو سويلم، الذي كشف عن تفاصيل اقتحام الجيش لمنزله، وقال: "عندما وصل الجنود إلى المنزل واستدعوا ابنه، توسل إليهم أن يأخذوه بدلاً عن نجله رجائي".

لم يستطيع محمد أن يفهم لماذا يريد الإسرائيليون نجله، وهو أب لأربعة أطفال يبلغ من العمر 39 عاما ويعمل في متجر الأجهزة الخاص بالعائلة، وحتى أن الجنود لا يعرفون من هو ابنه، ولم يطلبوا هويته مثلا للتأكد من شخصيته ومع ذلك، اقتادوه لخارج المنزل.

وبعد أقل من دقيقة، سُمع صوت طلقات نارية، وصوت ابنه يصرخ من الألم، على حد قوله. وعثرت العائلة على جثة رجائي بعد انسحاب الجنود.

تشتبه العائلة أن الجنود استخدموا رجائي كدرع بشري لمواجهة مسلحين في شقة في الطابق السفلي ثم أطلقوا النار عليه، وهو ما ينفيه الجيش الإسرائيلي.

وشهدت مخيمات الضفة الغربية التي تعتبر معقلا لفصائل فلسطينية مسلحة تركزا للعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ هجوم السابع من أكتوبر.

وقتلت القوات الإسرائيلية ومستوطنون 486 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفق وزارة الصحة في رام الله.