دبابات في رفح ومفاوضون بالقاهرة.. ما مصير اتفاق السلام؟

الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل ومصر، تمنع الأولى من تواجد دباباتها على مسافة 2.5 كيلومتر، وتفرض وجود قوات شرطة مدنية في مراقبة الحدود. وقسمت الاتفاقات المصرية الإسرائيلية شبه جزيرة سيناء إلى مناطق "أ، ب، ج".

• المنطقة (أ) هي الموازية لقناة السويس
• المنطقة (ب) وسط سيناء
• المنطقة (ج) هي المحاذية لحدود إسرائيل التي كانت تحتل قطاع غزة وقت توقيع كامب ديفيد، لذلك لم يكن هناك وجود لمحور فيلادلفيا لأن الشريط الحدودي من البحر الأحمر حتى البحر المتوسط، كله كان تحت سيطرة إسرائيل من الجهة الشرقية.

بعد تولي السلطة الفلسطينية زمام الأمور في قطاع غزة حتى 2007، وحماس بعدها، ظلت الحدود الغزية المصرية تخضع لذات الشروط من الجهة المصرية، ومن الجهة المقابلة تدعى المنطقة (د)، من جنوب معبر كرم أبو سالم، التي يُمنَع فيها على إسرائيل الدفع بأكثر من أربع كتائب مشاة، مع وجود مراقبين من الأمم المتحدة.

ولا يجب أن تتضمن القوة الإسرائيلية المتواجدة في هذه المنطقة أي دبابات أو مدفعية أو صواريخ أخرى غير صواريخ أرض-جو.

هنا حدث الخرق الإسرائيلي للاتفاقية، فدباباتها في قلب المعبر من الجانب الفلسطيني، والقصف المدفعي مستمر على رفح في مناطق أقرب من 2.5 كيلومتر للحدود الفلسطينية المصرية.

وزارة الخارجية المصرية حذرت قبل يوم من عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وطالبت إسرائيل وقتها بأقصى درجات ضبط النفس، وفق بيان للخارجية المصرية.

وفي صباح 7 مايو أدانت الخارجية المصرية العملية العسكرية التي بدأتها الآليات الإسرائيلية في رفح، ووصفت الوزارة سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بـ"التصعيد الخطير".

ولأول مرة منذ 2005؛ نشرت حسابات إسرائيلية فيديو لدبابة إسرائيلية ترفع العلم الإسرائيلي، وعلم اللواء 401 في الجيش وتتجول في محور فيلادلفيا والمسمى فلسطينيا بـ"محور صلاح الدين" ويظهر في الفيديو السياج الفاصل بين غزة والحدود المصرية، حسب ما ظهر في الفيديو.

وبحسب الاتفاقات الموقعة ترفض السلطات المصرية أي تواجد عسكري لإسرائيل في محور فيلادلفيا، حتى أنها تعهدت سابقا بالقضاء على تهريب الأسلحة عبر المحور.

وأدت مصر هذه المهمة وعززت من تواجدها العسكرية في المنطقة ج بموافقة إسرائيلية في 2021، للحفاظ على الأمن وتحييد "الإرهاب" حسبما كان يعلن وقتها.

في أكتوبر 2023 وفي بداية الحرب قصفت دبابة إسرائيلية برج مراقبة مصري على الحدود، وتذرعت إسرائيل وقتها بأن الضربة كانت بالخطأ، أثارت هذه الضربة قلقا مصريا.

وحذرت القاهرة، تل أبيب وقتها من تنفيذ عمليات عسكرية في "محور فيلادلفيا"، الذي يعتبره الطرفان منطقة عازلة ذات خصوصية أمنية.

وبموجب كامب ديفيد يستوجب الحصول على إذن مسبق من الطرف الآخر قبل تنفيذ أي أعمال عسكرية في محور فيلادلفيا. لكن لا أخبار ولا تسريبات ظهرت عن إذن أخذته إسرائيل من مصر للدخول إلى معبر رفح وإعادة احتلاله.