سياسة
.
لم تكن شهادة ممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيالز، في المحاكمة الجنائية للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب هي الأولى في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة، بل كانت الحلقة الأحدث في سلسلة طويلة من الفضائح الجنسية لرؤساء سابقين.
أحدهم خان زوجته مع سكرتيرتها الخاصة، والآخر أنجب طفلا غير شرعي، وآخر استمر في علاقة لمدة ١٨ عاما، وغيره استغل استمرار الحرب للبقاء مع عشيقته.
في هذا التقرير نسرد مجموعة من الفضائح الجنسية لرؤساء تعاقبوا على الكرسي الرئاسي في البيت الأبيض.
الممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيالز، أكدت أن ترمب مارس الجنس معها في جناح أحد الفنادق في عام 2006، وروت تفاصيل شديدة الخصوصية مما دفع القاضي لمقاطعتها في العديد من المرات، وطالبها بالتوقف، بحسب سي إن إن، وحكت كيف أقامت علاقة مع ترمب كالآتي:
التقت دانيالز مع ترمب في بطولة للغولف، وتحدثا حول استضافتها في برنامج كان يقدمه وتطرق لدعوتها إلى فراشه، فضربته على مؤخرته بمجلة مطوية، وأخبرها ألا تقلق على زوجته ميلانيا، لأنهما لا ينامان في نفس الغرفة.
"غبتُ عن الوعي بعد أن منعني ترمب من مغادرة الغرفة، رغم أنها لم تتعاطَ أي مخدرات أو كحوليات. وأضافت أنها استيقظت على السرير وكانت بدون ملابس"، قبل أن تضيف الممثلة: "خرجتُ من الحمام لأجد ترمب مستلقيًا على السرير"، ومارسا الجنس دون استخدام الواقي الذكري، وغادرت غرفة الفندق بسرعة بعد ذلك"، بحسب فايننشال تايمز.
لكن قصة ترمب وستورمي ليست الوحيدة.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأميركي، فرانكلين روزفلت، الذي تولى منصبه من عام 1933 حتى وفاته عام 1945، كان على علاقة غرامية طويلة مع سكرتيرة زوجته.
تزوج روزفلت من إليانور روزفلت، ابنة عمه، في عام 1905، وانخرط لاحقًا في علاقة رومانسية مع لوسي ميرسر روثرفورد، التي أصبحت السكرتيرة الاجتماعية لزوجته إليانور في عام 1914، وفقًا للسجلات الحكومية التاريخية، وعندما اكتشفت إليانور هذه القضية بعد العثور على رسائل العشيقة في أغراض زوجها في عام 1918 عرضت عليه الطلاق، لكن والدته لم تسمح بذلك، وفق قناة PBS.
أما آيزنهاور الرئيس الأميركي الـ34، الذي شغل المنصب من عام 1953 إلى عام 1961، كان متزوجًا من زوجته مامي من عام 1916 حتى وفاته في عام 1969، لكن كانت هناك شائعات لسنوات بأنه كان على علاقة غرامية مع سائقة في فيلق الجيش النسائي، تدعى النقيب كاي سامرزبي، حين كان جنرالا في الحرب العالمية الثانية.
وتصاعدت هذه الادعاءات عندما قال الرئيس هاري ترومان إن آيزنهاور كتب إلى جنرال أثناء الحرب يطلب منه العودة إلى الولايات المتحدة لتطليق مامي حتى يتمكن من الزواج من سامرزبي، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عام 1991.
قبل اغتيال الرئيس الأميركي، جون كينيدي، عام 1963، كانت هناك شائعات بأنه كان لديه علاقات خارج الزواج، وفقا لمجلة بيبول. وبعد وفاته، زعمت العديد من النساء، من طالبات الجامعات إلى موظفي البيت الأبيض، أنهن أقمن علاقات مع الرئيس.
ذكرت قصة نشرت عام 2012 في ذي أتلانتك أنه بينما كانت السيدة الأولى، زوجة كينيدي، تقوم بجولة لمراسل فرنسي في المنزل الرئاسي، مرت بأحد مكاتب السكرتيرات وقالت بالفرنسية: "هذه هي الفتاة التي من المفترض أنها تنام مع زوجي".
في عيد ميلاده الخامس والأربعين، غنت الممثلة الشهيرة، مارلين مونرو لكينيدي، مما أثار شائعات واسعة النطاق بأن الاثنين كانا في علاقة غرامية، وفقًا لموقع غلامور، وقال كاتب سيرة مونرو، دونالد سبوتو، إن الثنائي التقيا ٤ مرات فقط.
ليندون جونسون، هو الآخر، الذي شغل منصب الرئيس الأميركي ما بين 1963 إلى 1969، تزوج في عام 1934، وبعد بضع سنوات، بدأ جونسون علاقة غرامية مع امرأة تدعى أليس جلاس، وفقًا لما ذكرته مجلة تكساس الشهرية.
وتقول المجلة إن جونسون واصل مغامراته، بما في ذلك علاقة غرامية مع موظفة في البيت الأبيض تدعى هيلين جاهاغان دوغلاس، وفقًا لصحيفة The Oklahoman. وذكرت الصحيفة أن الرئيس دفع أيضًا نفقة طفل لسنوات لامرأة أخرى قالت إنها حملت منه.
اتُهم فورد بإقامة علاقة غرامية مع جاسوسة من ألمانيا الشرقية تدعى إلين روميتش، حين كان سيناتورا في مجلس الشيوخ. الاتهامات صدرت من أحد الموظفين السابقين في مجلس الشيوخ يدعى بوبي بيكر.
الأمر لم يقف عند فورد، إذ قال بيكر في مقابلة مع بوليتيكو، إنه قدّم نفس الجاسوسة روميتش إلى كينيدي، والتي ذكرت أسرارا تخص حياة كينيدي الجنسية، وبدوره شكر الرئيس الأميركي صديقه على ما وصفه بـ "أفضل وظيفة رئيسية حصل عليها على الإطلاق".
وكان بوش الأب، الذي تولى الرئاسة الأميركية لفترة واحدة من 1989 إلى 1993، متزوجا من زوجته باربرا من عام 1945 حتى وفاته في عام 2018. وقيل إن الزوجين ربطتهما قصة حب على مدى زواجهما الذي دام 73 عاما.
لكن القصة كانت فصولها مؤلمة، تقول سوزان بيج في كتابها "الأم الحاكمة: باربرا بوش وتكوين سلالة أميركية" إن باربرا كانت لديها ميولا انتحارية في السبعينيات بعد أن اتُهم زوجها بإقامة علاقة غرامية مع مساعدته جنيفر فيتزجيرالد.
يقول كاتب سيرة آخر يدعى راندي تارابوريلي، في كتابه "Grace & Steel" إن هذه العلاقة الغرامية استمرت لـ18 عاما.
ولعل فضيحة بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي هي الأشهر في هذه القائمة، إذ أكد الرئيس الأميركي في البداية لعائلته أنه لم تربطه علاقة جنسية معها، قبل ظهور الأدلة في هذه القضية لاحقًا، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
اتهمت العديد من النساء كلينتون بالاعتداء الجنسي والاغتصاب خلال حياته المهنية، بما في ذلك خوانيتا برودريك، وباولا جونز، وكاثلين ويلي، وليزلي ميلوي.
وقالت ٤ نساء أخريات إنهن أقمن علاقات مع كلينتون، كل ذلك أثناء زواجه من هيلاري، وفقا لبيزنس إنسايدر.
ونفى كلينتون جميع مزاعم سوء السلوك الموجهة ضده، بما في ذلك تلك التي وجهتها ٤ نساء أخريات قلن إنهن أقمن معه علاقات خارج نطاق الزواج بالتراضي.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة