إستراتيجية "القط الميت".. هل تنقذ إسرائيل وحماس؟

وصلت استراتيجية القط الميت إلى بريطانيا عن طريق خبير الحملات الانتخابية الأسترالي، السير لينتون كروسبي، الذي قاد حملات لأعضاء من حزب المحافظين مثل رؤساء الوزراء البريطانيين السابقين، توني بلير، وبوريس جونسون، وتيريزا ماي.

ويصف غرانت رودويل في كتاب له عن السياسة والإعلام استراتيجية القط الميت بالطرح المفاجئ لموضوع صادم أو درامي لتحويل الحوار بعيدا عن موضوع أكثر ضررا.

بوريس جونسون، الذي يتهمه الإعلام البريطاني والأميركي بكثرة إلقائه للقطط الميتة على الطاولات، قال إن "إلقاء قطة ميتة على طاولة في منتصف المناقشة، قد يشعر الناس بالقلق أو الاشمئزاز، لكنهم لن يكونوا قادرين أيضا على فعل شيء أكثر من الصراخ، "يا صديقي، هناك قطة ميتة على الطاولة!"، بمعنى آخر، سيتم تحويل انتباه الناس عن المناقشة الأصلية، وهناك فرصة ضئيلة للعودة إلى المناقشة السابقة لأن كل الاهتمام يتركز على القطة الميتة"، حسب موقع مجلة بروسبيكت البريطانية.

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا نقلت من خلاله عن المحلل السياسي، آرون دايفيد ميلر، أن الغرض من وضع نتنياهو وحركة حماس قطا ميتا على طاولة النقاش هو "إلقاء اللوم" أكثر مما هو "التوصل إلى اتفاق".

مايكل كوبلو، كبير مسؤولي السياسات في منتدى السياسة الإسرائيلية، قال للصحيفة إنه كلما بدت المفاوضات قريبة من تحقيق اختراق يؤدي إلى وقف النار، يحدث شيء ما "يجعل الصفقة بعيدة المنال".

ويوضح أن حماس قدمت مطالب لإسرائيل يستحيل أن تقبل بها، مثل الإصرار على أن يُفرج عن السجناء الفلسطينيين في المرحلة الأولى قبل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، والإصرار على ألا يكون لإسرائيل حق النقض بشأن من سيتم إطلاق سراحهم.

في 12 أبريل 2022، سلمت شرطة العاصمة رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، وزوجته، كاري جونسون، ووزير الخزانة، ريشي سوناك، إشعارا بعقوبة ثابتة بسبب ارتكاب مخالفات خلال الإغلاق العام المرتبط بجائحة كوفيد.

ولكن في غضون 48 ساعة، ركزت العناوين الرئيسية على خطة إرسال المهاجرين غير القانونيين إلى روندا في الشرق الأفريقي.