بوتين يستعين بـ"صديقه الاقتصادي".. من هو وزير الدفاع الجديد؟

قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين إن التغيير منطقي لأن روسيا تقترب من وضع مثل الذي كان عليه الاتحاد السوفيتي في منتصف الثمانينيات، عندما كانت السلطات العسكرية وسلطات إنفاذ القانون تحصل على 7.4٪ من الإنفاق الحكومي.

وأضاف بيسكوف أن ذلك يعني ضرورة ضمان توافق هذا الإنفاق مع المصالح العامة للبلاد، ولهذا السبب يريد بوتين الآن تعيين مدني بخلفية اقتصادية وزيرا للدفاع.

وأردف "الشخص الأكثر انفتاحا على الابتكارات هو الذي سينتصر في ساحة المعركة".

ويشارك بيلوسوف، وهو وزير اقتصاد سابق ومعروف بقربه الشديد من بوتين، الرئيس الروسي في رؤيته لإعادة بناء دولة قوية، وعمل أيضا مع كبار الخبراء والمتخصصين في عهد بوتين الذين يريدون قدرا أكبر من الابتكار ومنفتحين على الأفكار الجديدة.

وسيجري بيلوسوف تدقيقا في الجوانب المالية والاقتصادية لوزارة الدفاع نظرا لدرايته بهذا الأمر مع خلفيته كاقتصادي محترف وإحصائي بحسب ما نقلت فاينانشيال تايمزعن مراسل الحرب الروسي يوري كوتينوك.

وقال كونستانتين مالوفييف، وهو رجل أعمال يدعم الوحدات التطوعية التي تقاتل في أوكرانيا، إن آراء بيلوسوف الداعمة للدولة تعني أن الكرملين سيحقق المزيد من النجاح في إنتاج الأسلحة للحرب في أوكرانيا بحسب الصحيفة.

يتولى شويغو (68 عاما) منصب وزير الدفاع في روسيا منذ عام 2012، وجسّد استقرار الحكومات المختلفة في عهد بوتين، تماما مثل سيرغي لافروف الذي يحتفظ بمنصبه وزيرا للخارجية.

وشهدت السنتين الأخيرتين من حرب روسيا على أوكرانيا بعض الإخفاقات بحسب فرانس برس أبرزها:

• الفشل في السيطرة على كييف.
• الانسحاب من شمال شرق خاركيف وجنوب خيرسون.
• تمرد محموعة فاغنز بقيادة مؤسسها الراحل يفغيني بريغوجين العام الماضي للمطالبة بإقالته.

رغم ذلك، ظل بوتين متمسكا بشويغو، لكن ضغوطا تزايدت على وزير الدفاع بعد اتهامات بالفساد بدأت تتزايد حول وزارة الدفاع وقياداتها.

على العكس من ذلك، يظهر بيلوسوف الذي يشار إلى أنه ليس فاسدا على الإطلاق، فسيكون مختلفا عما عرفته وزارة الدفاع الروسية الذي حوى رجالا يقومون بالتجارة، فهو مدمن عمل يعرفه بوتين جيدا، بحسب ما أفاد أشخاص يعرفون بوتين وبيلوسوف لعقود لفاينانشيال تايمز.

في أبريل الماضي، أوقف نائب لوزير الدفاع الروسي هو تيمور إيفانوف في شبهة فساد، وفق ما أعلنت لجنة التحقيق الروسية بحسب فرانس برس.

وكتبت اللجنة على تلغرام "تم توقيف نائب وزير الدفاع في روسيا الاتحادية تيمور فاديموفيتش إيفانوف. يشتبه بأنه ارتكب جرما استنادا الى الفقرة السادسة من المادة 290 من قانون العقوبات، أي قبول رشوة".

وذكرت وكالة تاس الإعلامية الرسمية الروسية أن تيمور إيفانوف مشتبه به بقبول رشوة قدرها مليون روبل (10800 دولار على الأقل)، بحسب سي إن إن.

وبحسب تفاصيل الجرم، فإن عقوبته قد تصل الى غرامة باهظة أو الى السجن أكثر من عشرة أعوام.

وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيفانوف بوصفه موظفا كبيرا في وزارة الدفاع مكلفا بناء منشآت عسكرية.