بنك معلومات ضخم.. إسرائيل تقتل وسيط "الحزب" مع إيران

سيطرت حالة من التكتم على دور مكي الأساسي في حزب الله لكونه من أهم وأبرز القادة، لكن أفادت المعلومات لبلنيكس بأنه كان مسؤولا عن وحدة صاروخية في جنوب لبنان.

إضافة إلى ذلك، كان مسؤولا عن إطلاق هذه الصواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وأيضا تنظيم تشكيلات قتالية.

وعلمت بلينكس أن مكي كان مقربا من إسماعيل باز، قيادي حزب الله الذي اغتالته في 16 أبريل، والذي كان مشرفا أساسيا على إطلاق الصواريخ الثقيلة.

لم يقتصر دور مكي على إدارة الصواريخ والتشكيلات القتالية، إنما كان قائدا للسواحل البحرية على طول الجنوب اللبناني، من مدينة صور وحتى الناقورة، وفقا لمصادر بلينكس المقربة من الحزب.

من جهته، زعم الجيش الإسرائيلي أن مكي كان مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ عمليات عدة ضد "الجبهة الداخلية الاسرائيلية" خلال المناوشات بين حزب الله وإسرائيل، إضافة إلى أنه قائدا سابقا لمنطقة الشاطئ، حسب ما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة إكس.

رفعت الصورة المتداولة لمكي مع زاهدي، على مواقع التواصل الاجتماعي، تساؤلات حول علاقته بالحرس الثوري الإيراني.

وعلمت بلينكس أن علاقة مكي بالحرس الثوري الإيراني كانت متينة، إذ كانت زيارته إلى دمشق متعددة للقاء زاهدي والاجتماع معه، للتنسيق بين إيران وحزب الله.

علاوة على ذلك، كان لمكي دورا بارزا في خط الإمداد بين سوريا وإيران، ما يفسر زياراته المتكررة إلى السفارة الإيرانية في دمشق، وفقا للمعلومات.

إلى جانب دوره الميداني والعسكري في لبنان، وتنسيق العلاقات بين حزب الله وإيران، عرف مكي بدوره القيادي أثناء الحرب السورية.

فأكدت مصادر مقربة من حزب الله لبلينكس، أن مكي تواجد لفترة طويلة في سوريا وكان يدير بعض المعارك بشكل مباشر، ووصف بأنه "بنك معلومات ضخم" و"ذراع قوية" في سوريا لزعيم جماعة حزب الله في لبنان، حسن نصر الله.

ارتفعت حصيلة قتلى حزب الله نتيجة المناوشات المستمرة مع إسرائيل في جنوب لبنان، إلى 298 عنصرا، معظمهم في لبنان، ولكن بعضهم أيضا في سوريا.

كما استهدفت إسرائيل في غاراتها الجوية 60 عنصرا في فصائل تساند حزب الله في المناوشات الجنوبية، بالإضافة إلى مقتل جندي لبناني، وما لا يقل عن 60 مدنيا.

وشهدت الضربات خلال الأيام الأخيرة تصاعدا حادا بين الطرفين، تمثلت بإسقاط منطاد تجسس إسرائيلي على الأراضي اللبنانية.