"شاعر مناهض للعنف".. مَن حاول اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا؟

تعود بدايات فيكو إلى الحزب الشيوعي الذي حكم بلاده التي شكلت حينها إلى جانب التشيك دولة واحدة وهي "تشيكوسلوفاكيا"، ويمكن اختصار مسيرته بحسب أسوشيتد برس كالآتي:

• ابن الطبقة العاملة، مولود عام 1964 وانضم للحزب الشيوعي قبل وقت قصير من الثورة المخملية.
• بعد الثورة المخملية وتفكك تشيكوسلوفاكيا بدأ حياته السياسية برلمانيا عام 1994 ضمن تكتل اليسار الديمقراطي.
• مثّل بلاده أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من عام 1994 حتى 2000.

• أسس حزبه "سمير-إس دي"، عام 1999، المنتمي ليسار الوسط، رغم وصف سياساته باليمينية، ليصبح شبيها بحزب رئيس وزراء المجر الحالي فيكتور أوربان.
• قبل ولايته الحالية، شغل فيكو رئاسة الحكومة مرتين، (الأولى بين عامي 2006 و2010) و(الأخرى بين 2012 حتى 2018).
• في عام 2018 استقالت حكومته بعد احتجاجات حاشدة على مقتل الصحافي الاستقصائي يان كوتسياك وخطيبته.
• واجه فيكو اتهامات جنائية عام 2022 بسبب مزاعم حول تشكيله مجموعة إجرامية وسوء استخدام للسلطة.
• عاد فيكو إلى السلطة عام 2023 بعد فوزه بالانتخابات البرلمانية، إذ رفع شعارات شعبوية تؤيد روسيا وتعارض الولايات المتحدة.

بعد أن التقطته عدسات الكاميرات، اتضح أن صاحب الرصاصات التي أطلقت على فيكو هو جوراج سينتولا الذي يُعرف عنه بأنه شاعر وعضو قديم في ميليشيا سلوفاكية، بل ومؤسس لجماعة مناهضة للعنف.. ويمكن تلخيص حياته في السطور التالية:

• لديه ارتباط بميليشيا تِدعى "SLOVENSKÍ BRANCI"، وفقا للصحافي الاستقصائي المجري سيزابولكس باني.

• هذه الجماعة تعلن أنها وجدت للمساعدة "المدنيين" في أوقات الكوارث أو لتعليم الأطفال، وكانت موجودة بين عامي 2012 و2022، بحسب تحقيق استقصائي لفي سكوير المعنية بشؤون وسط أوروبا، ونيوزويك.
• ظهر في صورة مع الميليشيا عام 2016 على مواقع التواصل الاجتماعي.
• عمل حارسا شخصيا، ولديه ترخيص بحمل السلاح، بحسب وزير داخلية سلوفاكيا.
• عضو اتحاد الكتاب السلوفاكيين، ومؤلف 3 مجموعات شعرية وكتابين.
• في عام 2015، أسس حملة ضد العنف وسعى إلى تسجيلها رسميا في سلوفاكيا، بحسب تليغراف.
• يعارض حرب أوكرانيا، وفيكو، بعد أن كان يوما مؤيدا لروسيا ويقف ضد المهاجرين.

وجهت رئيسة الدولة سوزانا كابوتوفا، الخميس، الدعوة في بيان إلى وضع حد "لحلقة الكراهية المفرغة" في سلوفاكيا، بعد يوم من محاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو.

وقالت في بيان "دعونا نخرج من الحلقة المفرغة للكراهية والاتهامات المتبادلة. ما حدث بالأمس كان عملا فرديا، لكن أجواء الكراهية المتوترة كانت عملنا الجماعي"، بحسب فرانس برس.

الدعوة ذاتها وجهها وزير الداخلية شوتاج إستوك، وزير الداخلية، إلى وضع حد للغة العنيفة والهجمات على وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تحدد السياسة السلوفاكية في عصر فيكو، بحسب بوليتيكو.

وقال: "أريد أن أناشد الجمهور والصحفيين وجميع السياسيين التوقف عن نشر الكراهية".