"رئيسي" ليس الأول.. قادة سقطوا بطائراتهم

قتل الرئيس الثاني في تاريخ الجمهورية العراقية في حادث تحطم طائرة مروحية غامض عام ١٩٦٦.

واستقل عارف طائرة هليكوبتر سوفيتية الصنع، مع عدد من وزرائه ومرافقيه، لكن الطائرة سقطت بين منطقتي القرنة والبصرة، عقب زيارة تفقدية لمحافظات الجنوب للوقوف على خطط الإعمار وحل مشكلة المتسللين الإيرانيين، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وبعد 21 عاما، قتل رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي عام ١٩٨٧ في انفجار على متن مروحيته فيما صنف على أنه عملية اغتيال، ووصفته صحيفة نيويورك تايمز في اليوم التالي بالسياسي البارع الذي تولى رئاسة وزراء لبنان ١٠ مرات.

برز اسم السويدي داغ همرشولد في الشرق الأوسط كواحد ممن أسهموا في حل أزمة العدوان الثلاثي على مصر في العام ١٩٥٦، وعُرف همرشولد في دول أفريقيا جنوب الصحراء بتهدئة الحرب الأهلية في الكونغو التي أرسل لها قوات حفظ سلام أممية.

وحينما حاول حل أزمة القتال بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والانفصاليين في مقاطعة كاتانغا عام ١٩٦١ من خلال الذهاب إلى مويس تشومبي، رئيس كاتانغا، التي أعلنت استقلالها؛ تحطمت طائرته بالقرب من زامبيا.

وبعد مرور 56 عاما، اختارت الأمم المتحدة في العام ٢٠١٧ القاضي التنزاني محمد شاندي عثمان، للتحقيق في الحادث، قبل إصدار تقريره في وقت لاحق من نفس العام.

وكشف التحقيق أن "هجوما أو تهديدا خارجيا ربما كان السبب في تحطم الطائرة، سواء عن طريق هجوم مباشر، أو عن طريق التسبب في تشتيت انتباه الطيارين مؤقتا"، بحسب الموسوعة البريطانية بريتانيكا.

كان الرئيس محمد ضياء الحق، رئيس باكستان، يشهد عرضا للدبابات في منطقة باهاوالبور عام ١٩٨٨، قبل أن يستقل طائرته من طراز Lockheed C-130B Hercules لتتحطم بعد وقت قصير من إقلاعها وتشتعل بها النيران ويُقتل كل ركابها الثلاثين.

ترجّح بعض النظريات حول الحادث أنه "تخريبي"، وأظهر تحليل أجري حينها أن وجود تلوث "واسع النطاق" بجزيئات النحاس والألومنيوم في أحد أجزاء الطائرة، ما أدى إلى فقدان الطيارين السيطرة عليها بعد وقت قصير من إقلاعها، حسب ما ذكر موقع فلايت سيفتي نتوورك التابع لمؤسسة فلايت سيفتي فاونديشن، المعنية بسلامة الطائرات.

عام ١٩٩٢، سقطت طائرة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات في الصحراء الليبية، ولقي ٣ من طاقم الطائرة حتفهم، فيما أصيب ٥ آخرون من بينهم عرفات الذي نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج بحسب واشنطن بوست.

بعد سقوط الطائرة، ظل عرفات في الصحراء حتى عثرت عليه دورية تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية تتبع مخيما يقع على بعد حوالي 150 ميلاً من الحدود السودانية، و900 ميل جنوبي شرق العاصمة الليبية طرابلس.

وكان عرفات يعتزم التزود بالوقود في ليبيا خلال رحلته من الخرطوم إلى تونس لزيارة مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية هناك.