"القطاع متهالك".. رؤساء إيرانيون تعرضوا لحوادث طيران

في كل مرة تسقط فيها طائرة مدنية أو عسكرية إيرانية، يكثر الحديث في الوسائل الإعلامية عن وضع قطاع الطيران.

في عام 2020، نشرت مجلة فوربس تقريرا تصف من خلاله القطاع بأنه من بين الأسوأ في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران والتي تمنع شركات الطيران من شراء طائرات جديدة أو قطع الغيار لإصلاح تلك التي تهالكت بعد عقدين أو أكثر من الاستعمال.

لكن، ينفي بحث تحليلي أجراه معهد واشنطن تعرض شركات الطيران الإيرانية لأي تدهور خطير في سجل السلامة الخاص بها. على عكس ذلك، يفيد التقرير بأن عدد الوفيات الناتجة عن حوادث سقوط الطائرات خلال السنوات الأخيرة تراجع بشكل يتماشى مع التوجهات الدولية.

وتشير إحصائيات موقع ستاتيستا إلى أن أعلى عدد لحوادث الطيران المدني خلال الـ80 سنة الماضية سُجِّل بالولايات المتحدة التي وصل عدد الحوادث بها إلى 864 رغم فرضها بعض المعايير الصارمة للسلامة والجودة. وتأتي روسيا في المرتبة الثانية بـ539 حادثا وكندا في المرتبة الثالثة بـ191 حادثا.

سقوط هليكوبتر رئيسي بمحافظة أذربيجان في الشمال الغربي لإيران أعاد إلى الأذهان حوادث مماثلة لمسؤولين سابقين.

• تعرض الرئيس الإيراني الأول بعد الثورة، أبو الحسن بني صدر، لحادث في 16 أغسطس 1980 عندما تعطلت مروحيته على الحدود الإيرانية- العراقية.

• تكرر السيناريو عينه مع الرئيس الأسبق، محمود أحمدي نجاد، في 2 يونيو 2013 عندما اصطدمت مروحيته بأسلاك كهربائية في جبال ألبرز.

من بين حوادث الطيران الـ157 التي شهدتها إيران على أرضها في الـ95 سنة الماضية، أدت 74 منها إلى مقتل ما يزيد مجموعه عن 2500 من الركاب المدنيين والعسكريين والأطقم، وفقا لمعطيات شبكة سلامة الطيران.

وبحسب معطيات الشبكة، كانت 20 من الطائرات الـ74 التي أسفرت عن خسائر بشرية تابعة للجيش الإيراني.

ويعتبر اصطدام طائرة إليوشن إي أل-76، في 19 فبراير 2003، بسلسة جبال قريبة من كرمان الأكثر فتكا، عندها لقي 275 راكبا من الحرس الثوري حتفهم.

الحوادث التي تتعرض لها الطائرات والمروحيات لا تكون نتيجة لاصطدامات مع جبال أو أسلاك كهربائية فحسب، بل قد تكون نتيجة لإطلاق الدفاع الجوي لصواريخ أرض جو.

في 3 يوليو 1988، أُسقطت طائرة إيرانية من طراز إيرباص A300 بصاروخ أرض جو بعد إقلاعها بدقائق من مطار بندر عباس ما أدى الى مقتل 290 شخصا كانوا على متنها.

وتفيد نتائج التحقيق عن الحادث أن الطراد البحري الأميركي يو إس إس فينسين أطلق صواريخ أرض جو على الطائرة. وكان يعتقد أن الطائرة من النوع العسكري تخطط لهجوم عدائي على المصالح الأميركية.

في 15 أكتوبر 2015، أقلعت طائرة تابعة لشركة ماهان الإيرانية من مطار مهر آباد الدولي إلى مطار بندر عباس، لكن محركها تعرض لعطب أجبرها على العودة إلى نقطة انطلاقها.

وكان على متن الطائرة 19 من طاقم الطيران و422 راكبا كلهم نجو من موت محقق بعدما انفصلت أجزاء أحد المحركات واصطدمت بهيكل الطائرة.

وفي تاريخ حودث الطيران بإيران، نجى ركاب أكثر من 83 طائرة تعرضت لمشكلات خلال الطيران.