سياسة
قال مسعفون فلسطينيون، ووكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن 40 شخصا قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية، الأحد، على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي أصابت خيام نازحين.
لم تتوفر تفاصيل فورية عن الهدف، لكن لقطات من مكان الحادث أظهرت دمارًا كبيرًا.
وقال متحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، إن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع مع استمرار جهود البحث والإنقاذ في حي تل السلطان في رفح غرب وسط المدينة.
وأكدت الجمعية أن إسرائيل صنّفت الموقع على أنه "منطقة إنسانية".
وقال مسعف لرويترز إن العدد النهائي للقتلى في مخيم تل السلطان لم يتحدد بعد، مضيفا أن العشرات أصيبوا جراء الحريق الذي أعقب الغارات، وأن السكان ما زالوا يحاولون إخماده.
وعلقت حركة حماس "المجزرة كانت في منطقة مكتظة بمئات آلاف النازحين سبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنها آمنة".
وحملت الحركة الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن بصفة خاصة "المسؤولية الكاملة عن المجزرة برفح التي لم تكن إسرائيل لترتكبها لولا دعم واشنطن لها".
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن استهداف خيام النازحين في رفح بصورة متعمدة مجزرة فاقت كل الحدود، مضيفا: "المجزرة البشعة في رفح تحدٍ لجميع قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية".
وعلق الجيش الإسرائيلي في بيان نشرته رويترز: "غارة رفح كانت ضد أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي، باستخدام ذخائر دقيقة وعلى أساس معلومات استخباراتية دقيقة".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قصف مجمعا في رفح "حيث كان يعمل إرهابيون مهمون من حماس".
وقال مسؤولون أمنيون لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن قوات الجيش هاجمت مساء الأحد منطقة تل السلطان غرب رفح، ما أدى لقتل العشرات على الفور، لكن تفاصيل الهجوم لا تزال قيد التحقيق.
تأتي الغارة بعد يومين من أمر محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف هجومها العسكري في رفح.
وكان مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قال إنه زار رفح يوم الأحد واطلع على "تعميق العمليات" هناك.
وأُبلغ عن الغارة الجوية بعد ساعات من إطلاق حماس لوابل من الصواريخ من غزة، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار للغارات الجوية في مناطق بعيدة مثل تل أبيب للمرة الأولى منذ أشهر في استعراض للمرونة بعد أكثر من 7 أشهر من الهجوم الجوي والبحري والبري الإسرائيلي الضخم.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة