سياسة
.
تدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل عشية الاعتراف الدبلوماسي بالدولة الفلسطينية من قبل أيرلندا وإسبانيا العضوتين في الاتحاد الأوروبي، حيث اقترحت مدريد ضرورة بحث فرض عقوبات على إسرائيل بسبب هجماتها المستمرة في مدينة رفح جنوبي غزة.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لإسبانيا إنه لن يسمح لقنصليتها في القدس بمساعدة الفلسطينيين.
في الوقت ذاته، ألقى منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل - وهو إسباني - بكل ثقله لدعم المحكمة الجنائية الدولية، التي يسعى المدعي العام فيها إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وآخرين، وبينهم قادة في حركة حماس.
قال بوريل "لقد تعرض المدعي العام للمحكمة للترهيب الشديد واتهم بمعاداة السامية.. إن كلمة معاداة السامية ثقيلة جدا".
كثرت الكلمات الغاضبة يوم الإثنين، حيث اتهم كاتس إسبانيا بــ"مكافأة الإرهاب" من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال إن "أيام محاكم التفتيش قد ولت".
جاء ذلك في إشارة إلى المؤسسة الإسبانية سيئة السمعة التي بدأت في القرن الخامس عشر للحفاظ على العقيدة الكاثوليكية الرومانية والتي أجبرت اليهود والمسلمين على الفرار، أو التحول إلى الكاثوليكية، أو في بعض الحالات، مواجهة الموت.
قال كاتس "لن يجبرنا أحد على تغيير ديننا أو يهدد وجودنا، أولئك الذين يؤذوننا سنؤذيهم في المقابل".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة