القصف بالقمامة.. "حرب من نوع غريب" بين الكوريتين

حذر بيان للجيش الكوري الجنوبي المواطنين في هذه المنطقة بضرورة "الامتناع عن الأنشطة الخارجية وعدم لمس أي أجسام مجهولة وإبلاغ أقرب قاعدة عسكرية أو شرطة عنها" بحسب وكالة فرانس برس.

وممارسات كوريا الشمالية ليست قانونية، فبحسب البيان، "تنتهك بوضوح القوانين الدولية وتهدد بشكل خطير سلامة شعبنا". والآن، بلالين مليئة بالقمامة تشغل جيش الدولة بينما يتفحصوها.

وتوعدت كوريا الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية الأحد، 26 مايو، الرد على هذه الأفعال. وحذّر نائب وزير الدفاع في كوريا الشمالية كيم كانغ إيل، في البيان من أنه سيتم اتخاذ إجراءات ضد كوريا الجنوبية.

وقال كيم: "قريبا سوف يتم نثر أكوام من النفايات الورقية والقاذورات في المناطق الحدودية والداخلية لجمهورية كوريا التي ستشهد مباشرة حجم الجهد المطلوب لإزالتها".

ومنذ انتهاء الحرب الكورية بين 1950 و1953 من خلال هدنة، لا تزال الكوريتان في حالة حرب وتفصل بينهما حدود شديدة التحصين، بما في ذلك المنطقة المنزوعة السلاح.

في السابق تبادل البلدان إرسال مناطيد لكنها كانت تحمل أوراقا دعائية، سبق أن أرسلت كوريا الشمالية مناطيد عبر الحدود في 2016، لكن نهجها مختلف قليلا هذه المرة، بحسب تشيونغ سيونغ تشانغ من معهد سيه جونغ لوكالة فرانس برس، و"عُثر على أكياس مليئة بورق مراحيض وقمامة وفضلات بشرية وبطاريات صينية".

في المقابل، استخدمت كوريا الجنوبية سلاح المناطيد، لكنه كان مختلفا هذه المرة، ففي ١٠ مايو، أطلق بارك سانغ هاك، زعيم منظمة "المقاتلون من أجل كوريا الشمالية الحرة"، بالونات تحمل:

• 300 ألف منشور يدين كيم جونغ أون.
• 2000 جهاز USB، تحتوي على أغان لفريق BTS.

وتحث المنشورات الكوريين الشماليين على الثورة ضد زعيمهم، وتصفه بـ"الخائن".

وكان رد فعل كوريا الشمالية في السابق عدائيًا على مثل هذه عمليات الإطلاق، بما في ذلك تدمير مكتب الاتصال بين الكوريتين في عام 2020.