كيف "استغلت" إسرائيل خط بايدن الأحمر في رفح؟

قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لصحيفة وول ستريت جورنال إن إسرائيل "عدلت عملياتها العسكرية" في رفح، بعد مناقشات مكثفة مع المسؤولين الأميركيين لتجنب تجاوز الخط الأحمر الذي حددته إدارة بايدن وإثارة أزمة في العلاقات مع أقرب حلفائها.

وجمدت إسرائيل خطتها الأصلية للقيام بعملية عسكرية من قسمين عبر رفح، وهي عملية أعرب البيت الأبيض عن قلقه من أنها قد تؤدي إلى تصاعد عدد الضحايا في الصراع.

وبدلاً من ذلك، اختارت إسرائيل شن حملة عسكرية تركز على إغلاق الحدود بين غزة ومصر من الناحية الفلسطينية، فضلاً عن شن غارات على رفح.

وقال جوناثان بانيكوف، ضابط مخابرات أميركي كبير سابق يعمل في مركز أبحاث المجلس الأطلسي: "كان هناك تصور خاطئ حول ما يعنيه تعليق بايدن بشأن الخط الأحمر".

وتابع: "بالنسبة للكثيرين تم تفسير ذلك على أنه حظر أميركي على العملية العسكرية في رفح". لكن بالنسبة للإدارة الأميركية فإن القصد هو أن |إسرائيل لا يمكنها القيام بعملية مثلما فعلت في مدينة غزة أو خان يونس والتي أسفرت عن عدد كبير من القتلى والدمار".

هل تجنبت إسرائيل استهداف المدنيين؟

وقتل 45 شخصاً، الإثنين الفائت، في ضربة إسرائيلية استهدفت مأوى للنازحين في مدينة رفح واستدعت تنديدات دولية وصفتها بأنها "مروِّعة".

على المستوى الدولي، أثارت هذه الغارة تنديدات من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وفرنسا، فضلاً عن الولايات المتحدة ومصر وقطر، الدول الوسيطة في جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ نحو ثمانية أشهر.

وبعد حوالي ٢٤ ساعة على ضربة الإثنين، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الثلاثاء مقتل 21 شخصا في غارة إسرائيلية جديدة على مخيم للنازحين في رفح في جنوب قطاع غزة حيث تقدمت الدبابات الإسرائيلية الى وسط المدينة.