سياسة
.
تراجع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا خطوة للوراء بعدما أثار مقترحه الأخير الخاص بـ"تنويم الكلاب الضالة"، أي القضاء عليها "بالقتل الرحيم"، جدلاً وانقساماً.
وكان حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كشف عن مشروع قانون يهدف إلى حل مشكلة الكلاب الضالة في الشوارع، وقال إنه سيعرضه على البرلمان في أقرب وقت.
وبعدما أثارت نوايا "التنييم" جدلاً واسعاً وردود فعل غاضبة من منظمات حقوق الحيوان، ذكرت وسائل إعلام تركية الاثنين، أن "العدالة والتنمية" يسعى لتخفيف بنود الاقتراح.
يعمل "العدالة والتنمية" الآن على استشارة آراء المدافعين عن حقوق الحيوان والمنظمات المهنية والضحايا أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن يزور مسؤولوه هذا الأسبوع نظرائهم في أحزاب المعارضة، سعياً للتوصل إلى "حل وسط".
ولا ينوي الحزب الحاكم التخلي بشكل كامل عن خيار "التنييم".
ومع ذلك، أشارت صحيفة "حرييت" إلى أنه قد يتراجع قليلاً فيما يتعلق بمصير "الكلاب الضالة" غير المؤذية، والتي يعني بها سكان بعض الأحياء في البلاد.
وتحدثت الصحيفة أن المحامين ومحبي الحيوانات يرسلون اقتراحاتهم الآن لأردوغان.
يخطط حزب "العدالة والتنمية" الآن إلى إنضاج مقترحه على نحو كامل، استعداداً لعرض مشروع القانون على البرلمان خلال الشهر الجاري (يونيو).
وتشير إحصائيات وزارة الزراعة التركية إلى وجود 10 ملايين كلب ضال في تركيا.
وتوضح صحيفة "يني شفق" أن الحيوانات تلك تسببت بوفاة ما يقرب من 100 مواطن، خلال العامين الماضيين.
أردوغان يؤكد "ضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة، ضمن إطار معتقداتنا وثقافتنا والمبادئ التي تعلمنا بها حضارتنا الرحيمة".
وفي المقابل تريد أحزاب المعارضة إعطاء الأولوية لصيغة "التعقيم والتطعيم والبقاء على قيد الحياة" بدلاً من طريقة "القتل الرحيم".
وقال رئيس "الشعب الجمهوري" أوزغور أوزيل في 23 مايو الماضي: "سوف نحل مشكلة الكلاب الضالة معاً، دون إعطاء الفضل للوحشية والقتل".
كما دعا زعيم "حزب الجيد"، موسافات درويش أوغلو، الحكومة إلى وضع لوائح بناءً على صيغة "الجمع والتعقيم والتطعيم والحماية".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة