بعد الإدانة.. هل ينفض المؤيدون من حول ترمب؟

أجرت صحيفة نيويورك تايمز مقابلات مع نحو ألفي مصوت، كانوا قد شاركوا سابقا في استطلاع أجرته الصحيفة بالتعاون مع كلية سيينا.

وفقا لنتائج الاستطلاع الأول كان ترمب قد تقدم على الرئيس جو بايدن بواقع ثلاث نقاط مئوية، ولكن بعد إدانة ترمب الأسبوع الماضي في المحكمة، انخفض تأييد ترمب ليتفوق على بايدن بواقع نقطة مئوية واحدة فقط.

وتشير الصحيفة في تقريرها أنه بالرغم من أنه لا يمكن التأكد مما إذا كانت وجهات نظر المشاركين في الاستطلاع تنطبق على الفئات الأعظم من الناخبين، إلا أنها تمثل دليلا على أن الحكم القضائي قد دفع البعض بعيدا عن باحة ترمب.

وجاءت التحولات في الأهواء بشكل أخص، بين صفوف الناخبين الشباب غير البيض ذوي الميول الديموقراطية.

في الوقت ذاته، ما يزال هناك ٥ أشهر متبقية على الانتخابات الأميركية، ما يعطي ترمب فرصة كافية لتعويض هذا الفارق بحسب نيويورك تايمز، خاصة وأن الحكم ما يزال الآن حاضرا في الأذهان.

حملة ترمب لا ترى هذا التراجع في أعداد الناخبين المحتملين وتقف مكتوفة الأيدي، بل تبذل ما في وسعها لتجنب الخسائر الناجمة عن الإدانة، وربما تحقيق بعض المكاسب.

فمنذ أُعلنت إدانة ترمب، يتلقي مؤيدوه رسائل محفزة عن طريق البريد الإلكتروني بحسب وكالة فرانس برس.

في أحدى الرسائل التي تُقرأ على لسان ترمب، يقول الرئيس السابق: "يريدون أن يضعوني في السجن 187 عاما... أثبتوا لي أنكم تقفون في صفي!".

وفي رسالة أخرى يقول ترمب: "أنا سجين سياسي!... لا بد أن نجعل جو بايدن يندم على الوقوف في وجهنا".

ولكن ربما كانت وسائل الحشد تلك فعالة على نحو أو آخر، فخلال الـ 24 ساعة التالية على إدانة ترمب، تمكن فريقه من جمع 53 مليون دولار من خلال التبرعات عبر الإنترنت.

وفي الانتخابات الأميركية، عادة ما يتباهى كل فريق بحجم الأموال التي تمكن من جمعها، ويعتبر الأمر إنجازا، ولهذا العام تعتبر التبرعات مهمة على وجه الخصوص، حيث يتوقع أن تكون الحملة هي الأكثر كلفة في تاريخ الولايات المتحدة.

بالرغم من صدور إدانة رسمية ضده، ما يزال يمكن لترمب أن يخوض السباق الانتخابي، إذ أن شروط الترشح لدخول المكتب البيضاوي، لا تتضمن بالضرورة ألا يكون الشخص مجرم مدان في قضايا سابقة.

ففي الدستور الأميركي هناك 3 شروط فقط للترشح على منصب الرئيس، وفقا لشبكة سي إن إن وهي:

• أن يكون المرشح مواطن ولد بالولايات المتحدة.
• أن يبلغ المرشح من العمر 35 عاما على العمر على الأقل.
• أن يكون المرشح مقيما في الولايات المتحدة مدة 14 عاما.

لكن ترمب على موعد مع صدور الحكم بحقه في الـ 11 من يوليو المقبل، الأمر الذي قد يحد من قدرته على متابعة حملته الانتخابية.

ففي حالة ترمب، يمكن أن تتراوح العقوبة بين المراقبة أو الإفراج المشروط، وحتى السجن لمدة 4 سنوات، وفقا لشبكة سي بي إس.

وفي تحليل للقضايا المشابهة التي رفعها مكتب المدعى العام لمنطقة منهاتن وجد أن عقوبة السجن طُبقت في 10٪ فقط من الحالات.