3 أسابيع وينتهي القتال في رفح.. ماذا بعد؟

في الوقت الذي يتوقع فيه الجيش الإسرائيلي القضاء على كتائب رفح الـ4 خلال 3 أسابيع قادمة، حيث أعلن أنه فكك كتيبتين وألحق الضرر بالثالثة، يتوقع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن أمام إسرائيل سبعة أشهر أخرى على الأقل من القتال.

وفي الوقت الذي تتضارب فيه الأخبار عن مدى شدة المعارك في رفح أعلنت كتائب القسام أنها فجرت ناقلة نمر في رفح، واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 8 جنود في هذا التفجير الذي قالت حماس إنه تم بصاروخ مضاد للدبابات. في هذا السياق كشف مسؤول إسرائيلي عن أبرز النقاط المهمة ميدانيا والتي تدور الآن في رفح، وهي:

• القتال في رفح أكثر حدة مقارنة بباقي القطاع بما فيها مدينة غزة وذلك لأن حماس كان أمامها أشهر للاستعداد وتعلمت من دروس وتكتيكات الجيش المستخدمة بمناطق أخرى.

• اثنتان من كتائب حماس الأربع دمرتا فعليا وتعرضت الثالثة لأضرار جسيمة والهجمات القادمة ستركز على الرابعة.. لكن القتال بذلك لن ينتهي.

• تدمير أكثر من 24 ميلاً من البنى التحت أرضية، بما في ذلك مراكز القيادة وورش تصنيع الصواريخ.

أما المسؤولون الأميركيون فقالوا إنهم يراقبون الوضع في رفح عن كثب ونأمل أن يؤدي اقتراب انتهاء العملية إلى فتح فرص جديدة للدبلوماسية.

تتوقع واشنطن بوست أنه وبعد انتهاء العملية العسكرية في رفح سيلجأ الجيش الإسرائيلي إلى حملة غارات جوية ذات وتيرة أبطأ لمنع حماس من إعادة تجميع صفوفها. وسيشارك في هذه الغارات عدد أقل من الجنود الإسرائيليين.

توافقت آراء المسؤولين الاستراتيجيين الذين تواصلت معهم واشنطن بوست مع ما ورد في تحليل هآرتس، الذي جاء فيه إن إسرائيل تتورط أكثر فأكثر في رفح، وإذا أراد جيشها تحقيق أهدافه هناك فإن ذلك "سيستغرق شهورا" بالإضافة إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين، وهي نقطة الخلاف الرئيسية مع داعمي إسرائيل وعلى رأسهم الولايات المتحدة.

تحليل صحيفة هآرتس يركز على مجزرة خيام النازحين التي قامت بها إسرائيل في رفح وقالت إنها قصفت موقعا تواجد به قائدين ميدانيين، وتساءل التحليل عن مدى أهمية قتل 2 من القادة المتوسطين ومعهم 45 مدنيا نازحا في خيامهم في الوقت الذي كانت عيون العالم تتجه نحو رفح.

بالإضافة إلى ذلك، كانت عملية رفح نقطة الخلاف الرئيسية بين إدارة البيت الأبيض وحكومة نتنياهو، حيث هدد بايدن نتنياهو بوقف دعم إسرائيل عسكريا في حال اجتاحت رفح أو قتلت فيها مدنيين، لكن الجيش الإسرائيلي فعلها وهو الآن يتواجد في كل رفح التي كانت تحوي قرابة المليون وربع المليون نازح وبعد اجتياحها برا فر منها قرابة المليون نازح مرة أخرى.

المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أيضا بدأت تتخذ قرارات ضد إسرائيل بعد أن اجتاحت الأخيرة رفح، وبحسب واشنطن بوست فإن الصور القادمة من رفح وكذلك عملية تحرير الأسرى في النصيرات جعلت المحكمة تدرج اسم إسرائيل على قائمة العار لقتلة الأطفال.