للمسلمين منزل بالمكسيك.. "السبيل" محطة "ميثم" لأميركا

يقول ميثم العجيلي وهو سوري يبلغ من العمر 26 عاما "الناس ودودون جدا ويتبعون الديانة نفسها. تشعر وكأنك ضمن أسرة واحدة".

فر ميثم من "انعدام الاستقرار" الذي تشهده سوريا بسبب الحرب منذ 2011، وقال قبل دقائق من أداء صلاة الجمعة متحدثا عن الحياة في سوريا "أنت لا تضمن أن تعود حيًا إذا خرجت من منزلك".

يقول يوسف رهنالي، الجزائري البالغ من العمر 31 عاما، الذي مر عبر الإكوادور قبل المرور في 7 دول للوصول إلى المكسيك، "بالنسبة لي الذهاب إلى أوروبا صعب، لأنك تحتاج إلى تأشيرة".

ويضيف أنه اختار الولايات المتحدة "لأنها بلد يستقبل الجميع".

كما توجه فناه أحمدي، الصحافي الأفغاني البالغ من العمر 29 عاما، أولا إلى إيران إذ حصل على تأشيرة إنسانية لدخول البرازيل بعد "فترة طويلة" من الانتظار.

يقول "بعد ذلك عبرت 9 إلى 10 بلدان للوصول إلى المكسيك. هناك الكثير من العقبات لكن كل هذه المشاكل أصبحت ورائي، واليوم أنا هنا".

بالإضافة إلى توفير مكان للصلاة والتواصل الثقافي، يأخذ النزل على عاتقه توفير السكن والطعام وهي أمور يعجز العديد من المهاجرين عن تحمل تكاليفها.

تقول المسؤولة عن تأسيس النزل، عام 2022، سونيا غارسيا، وهي مكسيكية اعتنقت الإسلام بعد زواجها من مسلم "للمسلمين منزل في تيخوانا".

وتوضح أن النزل قادر على استقبال ما يصل إلى 200 شخص يوفر لهم مكانا للصلاة والطعام الحلال. وتقول إنها فوجئت لوصول مهاجرين من دول لم تسمع عنها من قبل مثل أوزبكستان.

ويستقطب النزل لاجئين وفارين من النزاعات، وتتراوح مدة الإقامة فيه من 7 أيام إلى 7 أشهر.

في مطلع يونيو، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن المرشح لولاية ثانية، مرسوما يمنع المهاجرين الذين دخلوا الأراضي الأميركية بطريقة غير شرعية من الاستفادة من حق اللجوء عندما يتجاوز عددهم 2500 يوميا على مدى 7 أيام متتالية.

لكن، الثلاثاء، أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيتخذ تدابير لتسهيل تسوية الأوضاع التي قد تعود بالفائدة على آلاف الأشخاص في حين أن الهجرة موضوع رئيسي في الحملة الرئاسية في الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأميركي "يمكننا ضمان أمن الحدود مع المكسيك وتوفير سبل قانونية للهجرة".

وأعلن بايدن مؤخرا تشديد سياساته المتعلقة بالهجرة للتعامل مع وصول مهاجرين على الحدود مع المكسيك. لكن الديمقراطي الحريص على استقطاب الناخبين التقدميين أو من أصول أجنبية، يشيد في الوقت نفسه بمنافع الهجرة المنظمة من خلال إجراءات كالتي أعلن عنها الثلاثاء.

ويعتزم الرئيس الأميركي تسهيل إصدار تصاريح الإقامة والعمل للمهاجرين المتزوجين من أميركيين وأطفالهم وفقا لبيان صدر عن البيت الأبيض.

وقال البيت الأبيض إن "هذا الإجراء سيحمي نحو مليون من أزواج رعايا أميركيين ونحو 50 ألف طفل مهاجر تقل أعمارهم عن 21 عاما".

ويريد جو بايدن أيضا تسريع إجراءات الحصول على تأشيرة عمل لبعض المهاجرين من حملة شهادات التعليم العالي في الولايات المتحدة الذين تلقوا عرض عمل في البلاد.