سياسة
انتُخب عبدالله حمود قبل عامين كأول عمدة مسلم لمدينة ديربورن الأميركية.
كان يمكن لتلك الحقيقة أن تمر من دون جلبة، لولا أن فترة تولي الشاب الأميركي ذي الأصول اللبنانية للمنصب، تزامنت مع الحرب المشتعلة في قطاع غزة، التي أدت إلى مقتل ما يزيد على 37 ألف فلسطيني منذ أكتوبر الماضي.
فمع تزايد عدد القتلى في صفوف المدنيين، قفز حمود إلى المشهد السياسي الوطني، بانتقاداته اللاذعة للرئيس الأميركي، جو بايدن، على دعمه لإسرائيل، بالإضافة إلى رفضه لقاء مسؤولي حملة بايدن الساعين للحصول على أصوات المسلمين.
حمود ساعد أيضا في الترويج لحملة تصويت أكثر من 100 ألف ديمقراطي في ميشيغان على أساس "غير ملتزم" بدلا من التصويت لبايدن في الانتخابات التمهيدية.
الآن، لا يعتقد العمدة الشاب أن صوته سيُصبح من نصيب بايدن، مؤكدا أنه قد فات الأوان بالنسبة للعديد من ناخبي بايدن ممن قُتل أفراد من عائلاتهم في القصف في غزة.
إلا أن حالة حمود وديربورن ربما لا تنطبق على الولايات الأميركية كافّة، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن الحرب في غزة تأتي في خاتمة القضايا التي يضعها الأميركيون بالاعتبار عند اختيار الرئيس الجديد.
فما الذي نعرفه عن العمدة المسلم الذي يعادي بايدن؟ وما الذي يجعل موقعه في ديربورن مميزا؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة