غالانت يحمل ملفات ثقيلة إلى واشنطن.. الحرب والصفقة ونتنياهو

خلال الزيارة يجتمع غالانت مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان وآخرين.

ومن المتوقع أن يناقش غالانت مع المسؤولين في الاجتماعات أزمة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس في غزة، والقتال في القطاع والمخاطر المتزايدة لحرب شاملة في الشمال.

ومن الأمور الحاسمة الأخرى التي سيثيرها غالانت هي الأسلحة التي تحتاجها إسرائيل لقتالها وتأخير شحنة القنابل، التي أعاقتها إدارة بايدن بسبب القلق من استخدامها في مناطق مكتظة بالسكان، بحسب الصحيفة.

من ناحية أخرى كشف موقع تايمز أوف إسرائيل عن مصدر أمني إسرائيلي لم يذكر اسمه قوله إن إسرائيل كانت قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن صفقة تبادل أسرى، لكن هذا التقدم توقف عندما نشر نتنياهو فيديو ينتقد فيه تباطؤ أميركا في إرسال أسلحة لإسرائيل.

وأرجع محللون إسرائيليون للصحيفة السبب وراء نشر نتنياهو للفيديو، إلى رغبته في أن ينسب الفضل له بالضغط على واشنطن في حال موافقة الأخيرة على إبرام صفقة تبادل.

نتنياهو نفسه من المقرر أن يزور الولايات المتحدة، لإلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونغرس المقرر عقدها في 24 يوليو الجاري يحاول خلالها كسب المزيد من التأييد، والتقليل من الانتقادات التي تعالت مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة.

أرجعت صحيفة وول ستريت جورنال انهيار العلاقة بين نتنياهو وبايدن إلى تمادي الأول في اتخاذ قرارات غيرت السيناريو الأميركي المتوقع لحرب غزة.

فعندما اندلعت الحرب العام الماضي، كانت إدارة الرئيس الأميركي تتوقع مدة قصيرة للحرب، وإبقاء تحالف وثيق مع إسرائيل، ووقف توسع الحرب إلى لبنان وأجزاء أخرى في الشرق الأوسط.

المرشح المحتمل للرئاسة الأميركية، دونالد ترمب، استغل تصرفات نتنياهو لتسليط الضوء على ضعف منافسه بايدن في إدارة الملفات الخارجية.

وما زاد الطين بله، زيادة المخاوف من اتساع رقعة الحرب لتشمل الجبهة الشمالية مع لبنان وتحولها لحرب شاملة، ومعارضة نتنياهو لقيام دولة فلسطينية إلى تهميش استراتيجية إدارة بايدن الأوسع للمنطقة، بما في ذلك تحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب، بحسب الصحيفة.