سياسة
.
وسط حالة التصعيد المتسارعة في جبهة الشمال الإسرائيلي، اجتمع مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى مع نظرائهم الأميركيين الأسبوع الماضي لمناقشة دفعات الأسلحة الأميركية لتل أبيب وتوفير مظلة دولية لتوجيه ضربة قوية لحزب الله.
وخلال هذا الاجتماع، هددت إسرائيل باستخدام "أنظمة لم تستخدمها من قبل مطلقا" إذا لم "يهدّئ (زعيم جماعة حزب الله)، حسن نصرالله"، جبهة الشمال، بحسب ما سربته الحكومة الإسرائيلية للقناة 12 كرسالة تهديد حازمة.
هذا الأمر يدفع للتحليل والتكهنات حول ماهية الأسلحة غير المسبوقة التي تنوي إسرائيل استعمالها، خاصة مع استخدامها تقريبا جميع ترسانة أسلحتها في غزة على مدار الأشهر الـ8 الماضية، عدا ترسانتها النووية.
وقد يكون قصد الإسرائيليين نوعية الأسلحة المستخدمة أو بنك الأهداف الذي تنوي ضربه أو عمق الأهداف سيكون مختلفا عن أي وقت مضى.
خاصة وأن ذلك التسريب تزامن مع تسريب آخر من الحكومة الإسرائيلية نشرته صحيفة تلغراف في نفس اليوم من دون أي أدلة، مفاده أن حزب الله يخزن كميات أسلحة كبيرة في مطار بيروت، وهو ما نفته السلطات اللبنانية جملة وتفصيلا ونظمت جولة في المطار لصحافيين وديبلوماسيين لدحض هذه الادعاءات.
في الوقت نفسه، يمكن ترجمة تهديد إسرائيل كجزء من الحرب النفسية وسياسة الردع، فإيران مثلا كانت قد أطلقت تهديدا مطابقا لهذا التهديد في شهر إبريل، وتوعدت باستخدام أسلحة "غير مسبوقة" ضد إسرائيل.
فما الذي يحدث؟ وما هي الأسلحة أو الأهداف غير المسبوقة التي تهدد إسرائيل بها لبنان؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة