سياسة
.
في ضربة مفاجئة وموجعة لحكومة بنيامين نتنياهو، قضت محكمة إسرائيل العليا بإجماع كامل قضاتها، يوم الثلاثاء، بوجوب تجنيد الإسرائيليين الحريديم (الألترا أرثوذوكس) بشكل إجباري في الجيش الإسرائيلي بعد إعفائهم من الخدمة العسكرية منذ تأسيس إسرائيل.
وقضت المحكمة أيضاً بحرمان مدارس التوراة الدينية التي لا يلتحق طلابها الألترا أرثوذوكس بالتجنيد من مخصصات التمويل والدعم الحكومي، وهو ما اعتبرته صحيفة هآرتس حكما "من المرجح أن يكون له تأثير كبير على تحالف نتنياهو الحاكم"، بينما احتفت أحزاب المعارضة بالقرار كانتصار يؤدي للمساواة بين جميع الإسرائيليين في الحقوق والواجبات.
أحزاب الألترا أرثوذوكس تسيطر على ما يقارب ثلث مقاعد التحالف الحاكم في الكنيست، لذلك، انسحاب أي منهما سيؤدي لانهيار الحكومة والتوجه لانتخابات مبكرة.
وتطالب تلك الأحزاب بإعفاء الحريديم من التجنيد ليتفرغوا لدراسة التوراة لأن "القتال بالدعاء" لا يقل أهمية عن القتال بالسلاح في الجيش، وأن التوراة توفر حماية لإسرائيل أكبر من حماية القبة الحديدية.
ورد زعيم حزب شاس على قرار المحكمة بقوله إن التوراة والوصايا العشر هما "سلاح إسرائيل السري" الذي له الفضل في نجاة وبقاء الشعب اليهودي في وجه الحروب وحملات الاضطهاد.
بينما قال وزير القدس مير بوروش من حزب يهدوت هتوراه إن قرار المحكمة "سيقسم إسرائيل بشكل حتمي لدولتين" دولة للعلمانيين ودولة دينية يواصل فيها أبناؤها دراسة التوراة، مضيفاً "لا توجد قوة في العالم يمكنها أن تجبر من تتوق روحه إلى دراسة التوراة على الامتناع عنها".
فما الذي يحدث؟ وما مصير تحالف نتنياهو من ذلك المأزق؟ وهل يتمكن رئيس الوزراء من إيجاد حل مرضي للطرفين للمحافظة على منصبه؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة