سياسة
ستستضيف جزيرة سايبان الاستوائية في المحيط الهادي، التي تشتهر بشواطئها الرملية وحطام سفن تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، الفصل الأخير من ملحمة جوليان أسانج القانونية المستمرة منذ 14 عاما.
سيظهر أسانج في قاعة المحكمة بالجزيرة حيث من المتوقع أن يقر بالذنب الأربعاء ٢٥ يونيو في تهمة جنائية واحدة في صفقة للاعتراف بالذنب ستؤدي لإطلاق سراحه وعودته إلى أستراليا.
سايبان هي عاصمة كومنولث جزر ماريانا الشمالية في غرب المحيط الهادي، وتبدأ على بعد نحو 70 كيلومترا شمالي جزيرة جوام وتمتد عبر 14 جزيرة.
ومثلها مثل جزر جوام أو بورتوريكو، تعد جزر ماريانا الشمالية جزءا من الولايات المتحدة دون الوضع الكامل للدولة.
وسكانها البالغ عددهم 51 ألفا تقريبا هم مواطنون أميركيون، لكن لا يمكنهم التصويت في الانتخابات الرئاسية. والأهم أن بعض جزرها، مثل سايبان، تستضيف أيضا محاكم مقاطعات أميركية.
قال ممثلو ادعاء أميركيون إن أسانج يريد المثول أمام محكمة قريبة من موطنه في أستراليا ولكن ليس في الولايات المتحدة.
وتتمتع جزيرة سايبان بميزة كونها قريبة نسبيا من أستراليا، موطن أسانج، على بعد نحو ٣ آلاف كيلومتر جنوبا. وتبعد هاواي أكثر من مثلي هذه المسافة.
وقالت إميلي كروفورد، الأستاذة في كلية الحقوق بجامعة سيدني، "عليه أن يواجه التهم الموجهة إليه بموجب القانون الأميركي".
وأضافت "كان يجب أن تكون الأراضي أميركية لكن كان يجب أن تكون أميركية أقرب لأستراليا بحيث لا تكون ولاية أميركية مثل هاواي".
بعد أن كانت مستعمرة لإسبانيا وألمانيا ثم اليابان، سيطرت الولايات المتحدة على الجزيرة في الحرب العالمية الثانية.
وبعد عقود من السيطرة الأميركية، صوت السكان في عام 1975 لصالح الانضمام إلى الولايات المتحدة كأراض تابعة. وللأراضي التابعة مندوب دائم في مجلس النواب الأميركي، رغم أنه لا يملك حق التصويت.
قال ممثلو ادعاء أميركيون إن أسانج وافق على الإقرار بالذنب في تهمة جنائية واحدة هي التآمر للحصول على وثائق سرية خاصة بالأمن القومي الأميركي ونشرها مقابل حكم بالسجن لمدة 62 شهرا قضاها بالفعل.
وأوضح مدعون أميركيون أنه إذا قبل القاضي إقراره، فمن المتوقع أن يعود أسانج إلى أستراليا بعد الجلسة.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة