سياسة
.
منذ استقرار المغربية أم الخير بفرنسا لأكثر من 40 سنة مضت، لم تغفل عن تشجيع أبنائها وبناتها على التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في جميع الانتخابات المحلية والوطنية دعما للمرشحين الذين سيسهلون عليهم الحياة في بلاد المهجر.
لكن هذا العام، أتت الرياح بما لا تشتهي السفن حيث أحرز حزب "التجمع الوطني" من أقصى اليمين نجاحا لم يكن يتوقعونه أبدا.
فبعد أن حقق حزب "التجمع الوطني" القومي اليميني انتصارا تاريخيا بحصوله على أكثر من 31% من الأصوات في الانتخابات الأوروبية التي جرت في 9 يونيو 2024، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حل الجمعية الوطنية، استنادا إلى المادة 12 من الدستور، ودعا إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 30 يونيو و7 يوليو لانتقاء 577 نائبا جديدا.
هذه العملية زادت المشهد السياسي تعقيدا، كما ضاعفت من مخاوف المهاجرين مثل أم الخير وأسرتها، لاسيما مع صدور نتائج لاستطلاعات الرأي تفيد بصعود حزب "التجمع الوطني" اليميني بقيادة، مارين لوبان، خلال الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، متفوقا على ائتلاف الجبهة الشعبية المنتمي إلى اليسار والائتلاف الوسطي المنتمي إليه الرئيس، إيمانويل ماكرون، وفقا لمجلة بلومبرغ.
وفي حال حصل فعلا حزب اليمين على أغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية في 7 يوليو، يرتقب أن يتقلد قائدها العشريني، جوردن بارديلا، منصب رئيس وزراء في أول حكومة لأقصى اليمين في تاريخ البلاد.
فما هي أولويات الحزب التي كشف عنها بارديلا في الخطاب الذي ألقاه في باريس يوم الإثنين 24 يونيو؟ وكيف تؤثر على قضايا تهم حياة واهتمامات المهاجرين، لاسيما أولئك الذين ينحدرون من أصول عربية ومسلمة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة