ما يجب معرفته عن مناظرة ترمب وبايدن التاريخية

تفيد صحيفة فايننشال تايمز بأن مناظرة ترمب وبايدن التي ستبثها شبكة سي إن إن عند الساعة الـ9 مساء بتوقيت أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية غالبا ما ستتطرق إلى النقاط التالية:

• القدرة البدنية والعقلية: ستكون المناظرة فرصة للمشاهدين لتقييم اللياقة البدنية والعقلية لكلا المرشحين، حيث يبلغ بايدن 81 عاما وترمب 78 عاما. ستكون هناك فترات إعلانية خلال البث المباشر الذي يستمر لمدة 90 دقيقة، مما سيمكن المشاهدين من ملاحظة قدرة كل مرشح على التحمل.

• القضايا القانونية: من الممكن أن يستغل بايدن قضايا ترمب القانونية، مثل إداناته الجنائية وتهمه الفيدرالية المتعلقة بالتلاعب بنتائج انتخابات 2020. وفي المقابل، قد يهاجم ترمب بايدن بشأن قضايا ابنه هانتر الذي اتهم بحيازة السلاح بشكل غير قانوني عندما كان مدمنا وكذلك بالتهرب الضريبي.

• مستقبل الديمقراطية الأميركية: قد يحاول بايدن تحويل النقاش إلى قضية الديمقراطية الأمريكية، مشيرًا إلى رفض ترمب الاعتراف بنتائج انتخابات 2020 وهجوم 6 يناير 2021 على الكابيتول. وفي المقابل، من المحتمل أن يتهم ترمب بايدن بإساءة استخدام نظام العدالة الفيدرالي الذي يتابعه في قضايا جنائية عدة.

• الاقتصاد: من المتوقع أن ينتقد ترمب بايدن على إدارته للاقتصاد، مشيرا إلى التضخم والتكاليف العالية للمعيشة. في المقابل، قد يشير بايدن إلى خلق الملايين من الوظائف وارتفاع أسعار الأسهم كدليل على نجاح سياساته الاقتصادية.

• الهجرة والإجهاض: سيهاجم ترمب بايدن بشأن الهجرة غير الشرعية عبر الحدود المكسيكية، بينما سيستغل بايدن مسألة الإجهاض وانتقاد ترمب لدوره في إلغاء حكم "رو ضد ويد".

• السياسة الخارجية: قد ينتقد ترمب سوء إدارة بايدن للحروب في أوكرانيا وغزة، في حين قد يصور بايدن ترمب على أنه متساهل مع روسيا وغير مدرك لتعقيدات الشرق الأوسط.

يشير موقع قناة kfyrtv التابع لولاية داكوتا الشمالية إلى أن مناظرات هذا العام ستكون مختلفة عن سابقاتها، حيث سيصعد الرئيس بايدن وسلفه ترمب إلى المسرح في مناظرتين فقط بدلا من 3، وستكون الأولى يوم الخميس 27 يونيو، والأخرى في سبتمبر.

في تجربة أولى، سيدير النقاش جيك تابر ودانا باش من سي إن إن، عوضاً عن مجموعة من الصحافيين تجعل اللقاء يشبه مؤتمرا صحافيا ويسرق الأضواء عن المرشحين، وفقا لمركز بيو للأبحاث.

ومن المرتقب أن يغيب الجمهور عن هذه المناظرة كما حصل عام 1960 عندما ترشح جون كينيدي ضد ريتشارد نيكسون.

ومن التحديثات الجديدة في هذه المناظرة، إغلاق الميكروفونات تلقائيا عند انتهاء وقت مداخلات المرشحين، وهو إجراء لم يُستخدم من قبل.

نشرت الخبيرة في المناظرات ليز ماير على موقع ديلي بيست الأميركي مقالا يفيد بأن استخدام الفكاهة يمكن أن يساعد جو بايدن ودونالد ترمب في ترك انطباع دائم في أذهان الأميركيين.

وتوضح الخبيرة أن التركيز التقليدي على تحضير المناظرات لضمان قدرة المرشح على مناقشة سياساته بطلاقة قد يكون غير كافٍ ولابد من الاستعانة بفكاهي محترف، إذ إن اللحظات الطريفة هي التي تبقى في ذاكرة المشاهدين لفترات طويلة بعد المناظرة.

تستشهد ماير بمثال من مناظرة 1984 بين رونالد ريغان ووالتر مونديل، حين استخدم الأول فكاهة ذكية للتعامل مع الانتقادات بشأن عمره، مما جعله أكثر جاذبية للناخبين.

كما تذكر كيف أن دونالد ترمب استفاد من الفكاهة والسخرية الذاتية في مسيرته لكسب إعجاب الجمهور. حتى اللحظات الطريفة التي كانت مثيرة للجدل، مثل تعليق ترامب عن هيلاري كلينتون في عشاء آل سميث، أظهرت كيف يمكن للفكاهة أن تترك انطباعًا دائمًا، سواء كانت محبوبة أو مكروهة.